قرر المستوى السياسي للاحتلال الإسرائيلي عزل "حي العيساوية" في القدس المحتلة، عن بقية الأحياء، وإحاطته بسورٍ ومكعباتٍ اسمنتية وأسلاكٍ شائكةٍ.
وتنص الخطة الإسرائيلية، بإنشاءِ عائقٍ يفصل بين حي "باهر" وحي " جبل المكبر" في جنوب القدس المحتلة، وبين حي "أرمون هناتسيف" المجاور.
وقالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن إنشاء الجدار الاسمنتي، هو إجراء مؤقت بمنع سكان الحي العربي من إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة صوب الحي اليهودي.
استشهاد فلسطينية
وعلى إثر القرار الإسرائيلي، استشهدت بعد منتصف الليلة الماضية، الحاجة هدى محمد درويش من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة بسبب الحصار العسكري المفروض على البلدة.
وأفاد تقرير الوفاة أن تأخر نقل السيدة المقدسية إلى المستشفى كان من أهم أسباب وفاتها، في حين أكد شهود عيان أن جنود الاحتلال أعاقوا إخراج الحاجة درويش من البلدة إلى المستشفى.
وقال يوسف درويش نجل السيدة، أن الاحتلال تعمد تأخيره على الحاجز من ١٥ - ٢٠ دقيقة على الرغم من شرح حالة والدته التي كانت تعاني ضيقاً في التنفس، لافتاً إلى أنه عند تجاوزه طابور المركبات منعه الجنود من المرور وأطلقوا الرصاص في الهواء، وأجبروهم على الترجل من المركبة والاصطفاف بالقرب من الحائط لفترة، إلى جانب تفتيش المركبة.
ولفت إلى أن الأطباء أبلغوه أن التأخر بالوصول إلى المستشفى أدى إلى وفاة والدته.
وتسود العيسوية، في هذه الأثناء، أجواء شديدة التوتر بعد إحكام إغلاقها بالكامل ومن كافة الاتجاهات بمكعبات إسمنتية وسواتر ترابية.