استنكر مركز حماية لحقوق الإنسان قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعزل بلدة العيسوية وسط القدس عن سائر أحياء مدينة القدس الشرقية فجر اليوم.
ويأتي عزل البلدة في أعقاب قرار حكومة الاحتلال مساءً أمس الأول باعتماد خطة العزل المذكورة من خلال إحاطتها بسور، وعائق مكون من مكعبات إسمنتية وأسلاك شائكة.
وقال المركز في بيان صحفي، إن إغلاق قوات الاحتلال لبلدة العيسوية على هذا النحو سيجعلها منها معتقل كبير، ويتسبب في شلل كامل للحركة فيها، والتضييق على حرية السكان التي يكفلها البندان 12 و17 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسية.
وأكد أن العزل يمس الحق في العمل والصحة والتعليم وكافة الحقوق التي تكفلها البنود 6 و11 و12 و13 من الميثاق الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعيّة والثقافية.
كما واعتبره المركز انتهاك لاتفاقيّة لاهاي لسنة 1907، التي تحظر على الاحتلال مصادرة ممتلكات المحتل أو تدميرها، واتفاقية جنيف الرّابعة لعام 1949، التي تنص على حظر نقل السكان الخاضعين للاحتلال.
وأشار إلى خطورة التصعيد الإسرائيلي، محذراً من استمراره كونه سيؤدي إلى انفجار الوضع في المنطقة بصورة يصعب السيطرة عليه.
ودعا المركز إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة ضد القدس وضواحيها والأماكن المقدسة فيها.
وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية وكافة الدول والمنظمات الدولية بالعمل من أجل وقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة ضد القدس والأماكن المقدسة.