8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
15.57°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة15.57°
الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.13دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.85يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.13
جنيه مصري0.07
يورو3.85
دولار أمريكي3.63

خبر: لماذا يخشى الناس التغيير؟!!

نتيجة ملاحظتي لبطء التغيير وظاهرة مقاومة التغيير التي نواجهها جميعا” ،سواء في الشركات أو في الحياة،قررت البحث عن أسباب خوفنا الداخلي من التغيير،بشكل بسيط أردت أن أعرف لماذا نحضر دروسا” ومحاضرات وندوات نعاهد فيها أنفسنا على التغيير في حياتنا،ونتعهد بأن نصبح آباء” أفضل وقادة أكثر فعالية،ثم حين نعود إلى البيت،تعود الأمور إلى نصابها والمياه إلى مجاريها،وكما قالوا في الأمثال تعود ريما لعادتها القديمة؟!! ) فننسى كل شيء جديد ونتصرف بسلبية،لم ينجح الأمر لأننا لم نتغير. أخيرا” وجدت ضالتي في كلمات خطها قلم روبن شارما الخبير في التدريب على فن القيادة،في كتابه (دليل العظمة) حيث توصل إلى تحديد أربعة أسباب رئيسية وراء مقاومة الناس للتغيير ورفضهم أخذ الخطوات اللازمة للارتقاء بحياتهم المهنية والخاصة، حتى عندما تتاح لهم الفرصة لعمل ذلك. ومع إدراك أكبر لهذه العوامل يمكنك أن تتخذ قرارات أفضل. وعندما تتخذ قرارات أفضل فمن المؤكد أنك ستحصل على نتائج أفضل. تذكر هذه الفكرة المهمة: القيادة الشخصية تبدأ بالإدراك الذاتي، لأنك لا تستطيع تحسين نقطة ضعف أو التغلب على مشكلة لا تعرفها حتى.. بعبارة أخرى، بمجرد أن تعرف أفضل، يمكنك أن تؤدي أفضل. [b]وفيما يلي الأسباب الأربعة التي تمنعنا من إجراء التغييرات التي نرغب في إجرائها:[/b] [color=blue][b]السبب الأول: الخوف[/b][/color] يخشى الناس مغادرة أرض المعلوم الآمنة والمغامرة بدخول أرض المجهول. معظمنا لا يحب تجربة شيء جديد، لأن القيام بذلك يسبب الضيق والانزعاج. الأساس هنا هو أن تعالج خوفك بأن تفعل نفس الشيء الذي يخيفك. وتلك أفضل طريقة تقهر بها خوفك. افعل ذلك إلى أن ينتهي هذا الخوف. إن المخاوف التي تهرب منها تجري وراءك، ولكن وراء كل جدار من الخوف يوجد كنز ثمين. [color=blue][b]السبب الثاني: الفشل.[/b][/color] لا أحد يريد الفشل، ولهذا يتجنب معظمنا حتى المحاولة. شيء مؤسف نحن حتى لانقوم بتلك الخطوة الأولى لتحسين صحتنا أو لتعميق علاقاتنا في العمل أو لتحقيق حلم لنا،وفي رأيي الفشل الوحيد في الحياة هو الفشل في المحاولة. وأسوأ مخاطرة يمكن أن تقدم عليها هي ألا تخاطر على الإطلاق. إن الفشل مجرد جانب رئيسي من إدراك النجاح، ولا يمكن أن يكون هناك نجاح بدون فشل. [color=blue][b]السبب الثالث: النسيان.[/b][/color] بالطبع نغادر قاعة المحاضرات بعد حضور ورشة عمل تحفيزية ملهمة، تجعلنا على استعداد لتغيير العالم. ولكن بعد ذلك نذهب إلى العمل في اليوم التالي ويفرض الواقع نفسه كما كان.فلماذا يحصل ذلك؟! إن السبب في ذلك يا عزيزي هو النسيان. إليك هذه الركيزة الأساسية للنجاح: اجعل التزاماتك حاضرة في ذهنك دائماً، وعلى قمة الأشياء التي تتذكرها. اجعل وعودك الذاتية نصب عينيك دائماً. وحتى لا تنساها اكتبها على بطاقة 5 3X وألصقها على المرآة لتقرأها كل صباح، تحدث عن هذه الوعود يومياً واكتب عنها كل صباح في دفتر يومياتك. [color=blue][b]السبب الرابع: انعدام الثقة.[/b][/color] كثيرون من الناس يفتقرون إلى الثقة، ويتسمون بالتشاؤم، ولسان حالهم يقول (لا فائدة من التطوير) أو (أصبحت أكبر سناً من أن أتغير) والتشاؤم ينبع من الإحباط وخيبة الأمل. وهو عائد لتجربة فاشلة وقعت لهم من قبل فانغلقوا على أنفسهم وتبنوا موقفاً متشائماً، وهذا التشاؤم هو وسيلتهم لتجنب التعرض للإيذاء النفسي والفشل. أعزائي هذه هي الأسباب الأربعة التي تجعلنا نقاوم التطوير والتغيير، ونرفض إظهار القيادة الحقيقية في حياتنا. ويطلق عليها روبن شارما تسمية )المعوقات الأربعة للتغيير) فحاول أن تتفهمها وتستوعبها جيداً، وستتمكن من معالجتها والتغلب عليها. لأن الإدراك يسبق النجاح. عليك أن تبدأ من الآن وتحاول. ولا تخشى الفشل لأن الفشل هو الطريق السريع للنجاح.وإذا قابلت أي ناجح في حياته وسألته سيقول لك دائماً: (أنا حاولت فنجحت فلم لا تحاول أنت؟) وأنا بدوري أقولها لك…