أكد النائب عن كتلة التغيير والاصلاح إسماعيل الأشقر أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنطقة تهدف لتسويق أكاذيب الاحتلال والضغط على السلطة الفلسطينية لوقف انتفاضة القدس، مشيراً إلى أن انتفاضة القدس نسفت نظرية الأمن الشخصي وأدت لانهيار المنظومة الاقتصادية الإسرائيلي على المستويين الأمني والسياحي.
ونقلت الدائرة الإعلامية لكتلة التغيير والإصلاح عن النائب الأشقر قوله "زيارة الأمين العام للأمم المتحدة للكيان هي للاطمئنان على مقدار تأثره من ثورة السكاكين وثورة هذه الانتفاضة التي قادها فتية من أبناء شعبنا الفلسطيني على الاحتلال والإرهاب الإسرائيلي".
وأوضح الأشقر أن ثورة السكاكين قد أثرت سلبيًا على المجتمع الإسرائيلي وأدّت لانهيار أهم أعمدة الكيان وهي حالة الأمن الشخصي كما انهارت المنظومة الاقتصادية وتأثرت السياحة.
ورأى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيُستخدم كوسيلة للضغط على السلطة لمحاولة تسويق أكاذيب الاحتلال بأن ثورة السكاكين خارجة على القانون وهي جرائم حرب، وسيتم تزوير ما يقوم به الاحتلال من جرائم ضد أطفالنا وضد أبناء شعبنا، الذين يتم تفتيشهم بطريقة تعسفية غير قانونية ومن ثم إطلاق النار عليهم في جريمة مخالفة للقانون الدولي، وكل هذا لأجل إنقاذ الاحتلال من هذه الانتفاضة.
موقف متفرج
وحول موقف السلطة من انتفاضة القدس، قال النائب الأشقر: "موقف السلطة ليس موقف متبنى لقضايا شعبنا الفلسطيني، فهي تقف موقف المتفرج أمام جرائم الاحتلال".
وتابع "تقول السلطة بأنها ستقدم ملفات في محكمة لاهاي ضد محكمة الجنايات الدولية وضد الاحتلال وضد القيادات السياسية والأمنية والعسكرية الذين ارتكبوا جرائم ضد أبناء أطفالنا وأبناء شعبنا الفلسطيني في الاعدامات الميدانية، فإن كانت السلطة جادة -وأنا لا أعتقد بأنها جادة- كان بإمكانها أن تقدم الطلبات فوراً للأمين العام للأمم المتحدة وللمحافل الدولية وتقول أن الاحتلال ارتكب الجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، لكن يبدو التساوق من قبل السلطة مع الضغوط الإسرائيلية لمصالح ضيقة وإقليمية وحزبية وغير ذلك من هذه المصالح".
وأد الانتفاضة
وطالب الأشقر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتبني مطالب شعبنا، وأن يكون على قدر المسؤولية وأن تكون السلطة برمتها على قدر من المسؤولية (...) وأن يرفع صوته أمام الأمين العام للأمم المتحدة بشكل واضح وصريح يوضح صورة وحقيقة هذا الاحتلال الذي يرتكب الجرائم يوميًا ضد أبناء شعبنا.
وأنهي الأشقر تصريحه قائلا: "ليكن موقف أبو مازن ليس متساوقًا مع بان كي مون في الضغوط لوأد انتفاضة القدس التي هي انتفاضة لمصلحة شعبنا ولتحقيق مطالبه بطرد الإرهاب الإسرائيلي عن أرضنا ومقدساتنا".