دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التحرك بسرعة لوقف "دوامة العنف" وسط تحركات دولية لاحتواء التوتر المتصاعد بين الجانبين، في حين حمل رئيس السلطة محمود عباس الاحتلال مسؤولية التصعيد.
وحذر بان اليوم الثلاثاء -خلال زيارته المفاجئة لـ"إسرائيل" من أن الأمر سيزداد سوءًا إذا لم يتم التحرك بسرعة، مشيرا إلى أنه لم يفت الأوان لتجنب أزمة أعمق، وفق تعبيره.
وتابع أنه سيدعو غدا -خلال لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين- إلى بذل جهود مشتركة "للحد من الحوادث من الجهتين".
وفي معرض حديثه عن الشلل الحالي لجهود السلام، قال المسؤول الأممي "من أجل مستقبل أطفالنا علينا الخروج من هذه الهاوية الخطيرة" مكررا التأكيد على تمسك المنظمة الدولية بحل الدولتين.
وفي إطار التحرك الدولي، أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء إلى احتمال أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في الشرق الأوسط عوضا عن ألمانيا، خلافا لما كانت يخطط له من قبل.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي كيري الرئيس الفلسطيني والملك الأردني عبد الله الثاني، السبت المقبل، بهدف تهدئة التوتر الذي تسببت به انتهاكات المستوطنين المتكررة للحرم القدسي الشريف.
وتصاعد التوتر بشكل لافت في الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل الأراضي المحتلة عام 48 نصرة للمسجد الأقصى، وتخلله مواجهات بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال، وهجمات أسفرت عن استشهاد نحو خمسين فلسطينيا وإصابة المئات، إضافة إلى مقتل عشرة إسرائيليين وجرح العشرات.