أفاد مسؤولون محليون باكستانيون لوكالة فرانس برس اليوم الاثنين، أن الزلزال القوي الذي ضرب جنوب آسيا ظهر اليوم أوقع أكثر من مئة قتيل في باكستان.

وأفاد تعداد وضعته سلطات محلية وإقليمية أن ما لا يقل عن 118 شخصا قتلوا في الزلزال.

وأفادت السلطة الباكستانية لإدارة الكوارث الطبيعية بمقتل 43 شخصا، مضيفةً أنها تتوقع ارتفاع هذه الحصيلة.

كما قتل 51 شخصا على الأقل في زلزال مدمر ضرب أفغانستان، وكانت له ارتدادات في باكستان وشمالي الهند.

وسجلت أفغانستان وحدها 19 قتيلا.

وبلغت قوة الزلزال 7.5 درجات، وكان مركزه في منطقة هندو كوش الجبلية، على بعد 75 كيلومترا جنوبي فايز آباد، حسب المركز الأمريكي الجيولوجي.

وأخليت البنايات في المناطق المتأثرة بالدول الثلاث، كما انقطعت وسائل الاتصال في العديد من المناطق.

ففي إقليم تاخار الأفغاني، قتلت 12 تلميذة في ازدحام بمدرستهن بسبب الزلزال.

وقال متحدث باسم حاكم الإقليم المؤقت لبي بي سي إن 25 طالبة أخريات أصبن بجروح في الازدحام.

وأفادت التقارير بمقتل 7 أشخاص وجرح 71 آخرين في إقليم نانغارهار شرقي أفغانستان.

وقال مسؤولون إن عمق الزلزال كان في عمق 212 كيلومترا، وقد قيست قوته أولا بنحو 7،7 درجات ثم خفضت بعدها.

ويقول محرر الشؤون العلمية في بي بي سي، جوناثان ويب، إنه على الرغم من تخفيض قوة الزلزال إلى 7،5 درجات يبقى الزلزال قويا.

ويضرب نحو 20 زلزالا مناطق عديدة في العالم كل عام قوتها 7 درجات.

وقد ضرب هذا الزلزال بعمق أكبر من زلزال نيبال الذي كان بقوة 7،8 درجات وتسبب في دمار كبير في أبريل/ نيسان.

وكان زلزال كشمير المدمر عام 2005 بنسبة 7،6 درجات، وبعمق 26 كيلومترا، وأدى إلى مقتل أكثر من 75 ألف شخص أما هذا الزلزال فكان بعمق أكثر من 200 كيلومترا، لذلك لم يحدث هزات كبيرة على سطح الأرض.

وهرع السكان في الهند إلى الشوراع بعد شعورهم بالارتدادات، وأخليت المدارس والإدارات من الناس، كما توقف قطار الأنفاق في دلهي فترة قصيرة.

وكتب رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، على موقع تويتر أنه أمر بتقييم عاجل للخسائر.