21.35°القدس
21.07°رام الله
19.97°الخليل
25.17°غزة
21.35° القدس
رام الله21.07°
الخليل19.97°
غزة25.17°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

صواريخ القسام.. حكاية 14 عاماً انقلبت فيها موازين الردع

thumb (3)
thumb (3)
غزة - فلسطين الآن

ربما لم يكن يدرك قادة الاحتلال حين انطلقت أول قذيفة صاروخية من قطاع غزة تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، أن موازين الردع يمكن أن تنقلب لصالح المقاومة الفلسطينية بفعل هذه الصواريخ.

وانطلاقاً من تاريخ السادس والعشرين من أكتوبر عام 2001م، يوم أن أعلنت كتائب القسام إطلاقها لأول مرة صاروخ (قسام1)، تجاه مغتصبة سيديروت، في خطوة فاجأت قيادة دولة الاحتلال في ذلك الوقت.

صاروخ لا يتجاوز طوله 70 سنتمتر ومداه 3 كيلو، أضاف إلى المقاومة تكتيكاً جديداً يضاف إلى جانب العمليات الاستشهادية واقتحام المغتصبات وإطلاق النار، حيث تحول تطور الصراع إلى مستوى آخر.

ولا يمكن في هذا المقام إغفال ذكر الشهيد القائد عدنان الغول أحد أكبر مهندسي التصنيع في الكتائب، وصاحب الفضل في التطور النوعي لصواريخ القسام، الذي اغتاله الاحتلال في الحادي والعشرين من أكتوبر عام 2004م.

وانطلاقاً من صاروخ "قسام1"، طورت القسام على نحو متسارع صاروخ "قسام 2" واستخدمته لأول مرة في فبراير 2002 بمدى يصل لـ 9 كيلو متر.

وفي عام 2005 أُعلن عن الصاروخ "قسام 3"، حيث وصل طوله قرابة ثلاثة أمتار بمدى يصل 17 كيلو متر، إلى أن وصلت الصواريخ حينها إلى حدود مدينة عسقلان المحتلة.

صواريخ قلبت المعادلة

ولم تمضِ سنوات حتى غدت صواريخ القسام محلية الصنع، نقطة تحول فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وأصبحت الصواريخ في نسخها المطورة متوسطة المدى وبعيدة المدى يحسب لها الاحتلال ألف حساب.

وفي ثلاث حروب مضت على قطاع غزة، بدأت تظهر الصواريخ، فخر الصناعة القسامية، تقارع الكيان الصهيوني وتهز أركانه مع كل جريمة يرتكبها.

ففي معركة "حجارة السجيل" التي بدأت باغتيال الاحتلال القائد المجاهد أحمد الجعبري، أعلنت الكتائب عن أول صاروخ بعيد المدى تيمناً بالشهيد القائد إبراهيم المقادمة واسمته (M75)، في الرابع عشر من نوفمبر عام 2012، وقصفت به مدينتي تل أبيب والقدس.

وفي أول أيام معركة "العصف المأكول"، أعلنت القسام عن باكورة صواريخ جديدة كان أولها صاروخ (R160) وفاء لروح الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وقصفت به لأول مرة مدينة حيفا على بعد 120 كيلو متر، في الثامن من يوليو.

موعد مع تل أبيب

وفي ذات اليوم، تحدّت كتائب القسام دولة الاحتلال في أن تمنع صواريخها من نوع (J80) التي ستطلقها تجاه منطقة (تل أبيب) وضواحيها الجنوبية الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم، لتقف دولة الاحتلال مشدوهة أمام الصور التي بثتها وسائل الإعلام العالمية على الهواء مباشرة للضربة الصاروخية تنطلق من غزة لتضرب الأراضي المحتلة.

وفي العاشر من يوليو في ذات المعركة أظهرت القسام صاروخ (سجيل 55)، فقصفت به مغتصبتي "روحوفوت"، و"بيت يام".

صواريخ قيد الانتظار

وباتت كتائب القسام تفاجئ الاحتلال وقادته في كل معركة بما لا يتوقعه من صواريخ متطورة وقدرة عسكرية وتعد له كل جديد.

وعما هو قادم من مفاجآت أعلنت القسام في الثامن من يوليو العام الجاري عن صاروخي (شمالة SH) (عطار A) نسبة إلى الشهيدين القائدين محمد أبو شمالة ورائد العطار اللذين اغتالهما الاحتلال قبل نهاية معركة "العصف المأكول"، لكنها لم تفصح عن مداهما، وقالت إنها تترك للزمن أن يحدد فاعلية هذه الصواريخ وأداءها وكفاءتها.