هدد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، بإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد للسلام، الموقعة بين مصر والكيان الصهويني برعاية أمريكية، إذا استمر تلويح الإدارة الأمريكية بوقف المعونة. وقال مرسي في بيان صحفي إن المعونة الأمريكية جزء من اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر (وإسرائيل)، والتي تعتبر الولايات المتحدة ضامن لها وطرف أصيل فيها،مشيراً إلي أنه لا مجال للحديث عن المعونة إلا في إطار الاتفاقية. ولوح رئيس حزب الحرية والعدالة بأن إعادة النظر في الاتفاقية قد يتعثر، لكنه أكد على أن حزبه يريد لمسيرة السلام أن تستمر بما يحقق مصلحة الشعب المصري. بدوره ، أكد نائب المرشد العام للجماعة الدكتور رشاد بيومى، أن التهديدات الأمريكية بقطع المعونة لن تخيفهم، ووصف هذه المعونة بـ"القيد النجس" الذي يكبل حرية المصريين ولابد من إزالته، وأن يعمل الشعب بكل طوائفه لرفض هذه العطية المذلة. وطالب بيومي الشعب المصري بتوحيد إرادته بالاستغناء عن هذه المعونة والاكتفاء ذاتيا بكل ما تعنيه الكلمة وينتبه الشعب لهذه الشرذمة من بقايا الحزب الوطني ومن رجال مباحث أمن الدولة الذين سُحب من تحتهم البساط، وفترت سطوتهم ومن هؤلاء الذين يعملون لحسابهم. وقال "الجميع لابد أن يعلم أن تلك الفزاعة الكاذبة التي استعملها المخطط الصهيوني الأمريكي مع أتباعه من الحكام والأذناب أبعد ما تكون عن الحقيقة.. فالإسلام هو دين الرحمة.. هو دين العزة.. دين الحرية.. ودين الكرامة.. وأن المسلمين وغيرهم من الملل الأخرى لن ينعموا بحياة أسمى ولا أعز من تلك التي يظللها حكم الشريعة الإسلامية والتاريخ خير شاهد على هذا". كان الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب ورئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان المصري قد هدد قبل أيام بأنه إذا قطعت الولايات المتحدة المعونة عن مصر، فسوف يقوم البرلمان بتعديل معاهدة كامب ديفيد الموقعة بين مصر والكيان الصهيوني، لأن المعونة جزء من هذه الاتفاقية. يذكر أن الولايات المتحدة تهدد مصر بقطع المعونة العسكرية نظرا لعدم استجابة الحكومة المصرية للمطالب الأمريكية بإنهاء قضية التمويل الأجنبي ومنح المنظمات الحقوقية حرية العمل دون تضييق، وهو ما رفضته الحكومة المصرية، وكانت الولايات المتحدة تستغل هذه المعونة سابقا لضمان ولاء الرئيس المخلوع لها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.