طالب رئيس السلطة محمود عباس إلى تدخل قوي وحاسم من قبل منظمة الأمم المتحدة، بهيئاتها المتخصصة ووكالاتها الدولية كافة، ودولها الأعضاء، وخاصة مجلس الأمن الذي هو مطالب أكثر من أي وقت مضى، بإنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وبشكل فوري وعاجل.
وأضاف عباس خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم الأربعاء، أن حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبما فيها القدس الشرقية، نتيجة استمرار الإحتلال الإسرائيلي وممارساته، هي الأسوأ والأخطر منذ العام 1948.
وتساءل "أما آن الأوان للمجتمع الدولي أن ينتقل من التنادي بعدالة القضية الفلسطينية، إلى اتخاذ التدابير والإجراءات العملية التي تحقق هذه العدالة للشعب الفلسطيني وتقيم السلام والأمن كواقع ملموس؟".
وأوضح أن الهبّة الغاضبة لأبناء شعبنا هي نتيجة حتمية لما حذرنا منه وعرضناه سابقا من انتهاكات وجرائم إسرائيلية، وعدم نجاح المجتمع الدولي برفع الظلم والمعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا وخاصة الشباب منهم، وان استمرار الوضع الراهن أمر لا يمكن القبول به ومن شأنه أن يدمر ما تبقى من خيار السلام على أساس حل الدولتين.
وأكد عباس أن السلطة ستواصل الدفاع عن الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال عبر كافة الوسائل القانونية المشروعة، كما ستواصل انضمامها لعضوية المنظمات والاتفاقات الدولية بهدف صون حقوق الفلسطينيين.
وأشار عباس إلى أن استمرار الوضع الراهن لا يمكن القبول به والذي من شأنه أن يدمر ما تبقى من سلام على أساس حل الدولتين. "وإلى متى سيظل الاحتلال لأرضنا، 67 عامًا فإلى أي مدى سيبقى.. يجب اتخاذ تدابير تقيم السلام والأمن كواقع ملموس".