13.9°القدس
13.66°رام الله
13.3°الخليل
17°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل13.3°
غزة17°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

تنوعت الفعاليات واتفقت الأفكار

بالصور: مواجهات بنكهة الاستهزاء من جنود الاحتلال‎

2207884707
2207884707
غزة - فلسطين الآن

"إن الله يحب هذه المشية" حديث شريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم في موطن أغاظ به أحد الصحابة الكفار، وهو نفسه الشعار الذي رفعه الفلسطينيون في خطوط المواجهات الشعبية مع الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية وقطاع غزة.

"الدبكة، الاحتفال بعيد الميلاد، لعب كرة القدة، وكرة الطائرة، والنوم في الخطوط الأولى للمواجهات، وغيرها من الفعاليات التي تغيظ الاحتلال، وتؤكد تمسك الفلسطينيين بالحياة كتمسكهم بتراب وطنهم".

كل منطقة تساهم بنصيبها في الاستهزاء، ففي "الخليل" يلعب الشباب الكرة أثناء المواجهات، وفي القدس، يجلسون على "جرادل" للانقضاض على قنابل الغاز المسيل للدموع، وفي القدس يقيمون حفل عيد ميلاد لأحدهم خلال المواجهات، أما في رام الله فيرقصون الدبكة؛ لترسيخ التراث الفلسطيني في الأرض أمام عمليات التهويد المستمرة للاحتلال.

موطن يغيظ الاحتلال

على خط المواجهة بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ومع اشتداد أزيز الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، نصب عدد من الشباب شبكة طائرة، ولعبوا كرة الطائرة على بعد أمتار من الخط الفاصل.

بدأت لعبة الطائرة بعدد قليل من الشباب غير أنها تحولت لعشرات الشباب المشاركين باللعب، ليصبح كل فريق يتكون من ما يزيد عن 10 لاعبين على عكس أساس اللعبة المكون كل فريق منها من 6 لاعبين.

الشاب فراس فايز أحد الذين مارسوا كرة الطائرة على خط المواجهة شرق البريج أشار إلى أن الهدف من تنفيذ هذه الفعالية هو التأكيد على أحقية الشعب الفلسطيني بالحياة، وتأكيد على قوة صاحب الأرض في المطالبة بأرضه بكل الطرق والوسائل.

وعلى غرار شباب الانتفاضة بغزة مارس عشرات شباب الانتفاضة بالضفة المحتلة لعبة كرة القدم في خطوط المواجهة الأولى، ليؤسسوا لمواجهة جديدة مع الاحتلال عنوانها "على هذه الأرض ما يستحق الحياة.

التراث الفلسطيني كان حاضرا بقوة على خطوط المواجهة، فكانت الدبكة الفلسطينية عبارة عن رقصٍ على كلمات يدندن بها الفلسطينيون خلال الانتفاضة الثالثة، حتى أصبحت كما يُمكن وصفه بـ"حُمَّى الاستهزاء" بجنودِ الاحتلال، وآلياتهم المرتعشة، أثناء مواجهات الشباب الفلسطيني مع قوات الاحتلال.

الفعاليات الاستهزائية من قوات الاحتلال حظيت بقبول لافت بعد العمليات الفدائية والاستشهادية، حيث أبدعوا في استخدام أساليب جديدة في مقاومتهم، لا تتمثل فقط في استخدام السكاكين لـ"الطعن"، ولكن للتأكيد على الاستهتار بجيش الاحتلال وأسلحته، وهو ما وصفه الكاتب الإسرائيلي الخبير في الشئون الفلسطينية، آلون أفيتار، خلال مقال نشره سابقًا في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

تنوعت الفعاليات فحضرت أعياد الميلاد التي مارسها عدد من الشباب على خط المواجهة بالضفة المحتلة، فاحتفل عشرات الشباب المنتفض بأعياد ميلاد من شاركوهم المواجهة، ليرسموا صورة أمل بغد أفضل لشعب يستحق الحياة.

وبين تنوع الفعاليات التي يركز فيها الشباب المنتفض على "التدبيكة" بقوة على الأرض، لإخراج دناسة العدو منها، ولإرسال رساله له، بأنهم حملة شعلة الكفاح القادمون، وأنهم قادرون على إكمال مسيرة جيل الكفاح السابق.

ومع استمرار انتفاض القدس لقرابة الشهر في كل من غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، تتجسد الفعاليات الاستهزائية التي تقزم الاحتلال، والتي جمعت المدن المنفصلة جغرافيًا، المتوحدة روحيًا وتراثيًا، لإرسال رسالة للعدو بأنهم سيرقصون يومًا ما على أجسادهم، ويمارسون هواياتهم على أرضهم وأرض أجدادهم.

851 9998635998 9998639508 hqdefault 10387403_905062519530307_3538687945590017041_n