29.43°القدس
28.91°رام الله
28.3°الخليل
28.29°غزة
29.43° القدس
رام الله28.91°
الخليل28.3°
غزة28.29°
الجمعة 28 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

خبر: أزمة الكهرباء تغرق غزة بالظلام والآلام

في ظل تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع بسبب نقص الوقود تعانى الكثير من المجالات الحيوية في القطاع من هذه الأزمة حيث هناك وزارة الصحة واحتياجاتها إلى الكهرباء المرتبط ارتباط كبير بحياة المرضى وعلى صعيد آخر هناك الطلبة المجتهدون الذي يستعد طوال العام لامتحانات الثانوية العامة ونهاية العام الحالي الأمر الذي دفعنا لتسليط الضوء خاصة وان الكهرباء سيتم توزيع الكهرباء بشكل ضئيل وقد تغرق غزة في ظلام دامس. فمن جهتها تعاني مستشفيات قطاع غزة الحكومية من نقص حاد في كميات الوقود ، وهو الأمر الذي يشكل كارثة إنسانية، في ظل بلوغ نسبة العجز 72%، ، خاصة مع وجود أزمة الكهرباء، والحاجة الماسة لتشغيل المولدات في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية. و قال بسام برهوم مدير دائرة مخازن اللوازم العامة بوزارة الصحة أن معدل الاستهلاك بالساعة لجميع المستشفيات بلغ 815 لتر، بواقع 65200 لتر في حال انقطاع الكهرباء لثماني ساعات. وأضاف " إن الاستهلاك الشهري التقديري للوقود هو 163.200 لتر ، بمعدل 1.958.400 لتر سنويا. وأشار إلى أن الكمية التي وصلت من البنك الدولي بتاريخ 31/1/2012 بلغت 111.900 وهي غير كافية لتغطية العجز الحالي للوقود الموجود في المستشفيات. وأوضح أن الكميات المستهلكة من الوقود خلال شهر يناير 2012 بلغت أكثر من 265.051 لتر، علما بان السحب من الوقود بلغ 114.586 لتر، أي بعجز كبير. [title]العملية التربوية[/title] من جهة أخرى اعتبرت وزارة التربية والتعليم العالي أن تكرار انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة, وما ورد عن استمرار هذا الانقطاع بشكل كلي خلال الساعات القليلة المقبلة بمثابة جريمة حرب لابد من التحرك لوقفها. وأكدت الوزارة على أن انقطاع الكهرباء سيؤثر بشكل خطير على مجمل العملية التربوية والتعليمية، مناشدة الدول العربية وخصوصًا مصر بضرورة التدخل لوقف هذه الأزمة. ودعت الوزارة البرلمان المصري المنتخب بممارسة صلاحياته والتدخل على كافة المستويات لإمداد القطاع بالكهرباء، مناشدة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف عند مسؤولياتهم وضرورة التدخل لإنهاء هذه الأزمة ومنع انقطاع الكهرباء عن غزة. من جهته عبر المواطن محمد على عن انزعاجه من الانقطاع المستمر للكهرباء لتاثيرة على مستواه العلمي فيقول " أصبح الحال لا يطاق صبرنا على الانقطاع وتوزيع الأحمال عبر برنامج اعتيادي بحيث يكون نصف يوم الصبح ونصف المسا ويوم كامل لكن الآن ما أن تأتى الكهرباء حتى تقطع الأمر الذي يوترني ويجعلني اكره الدراسة وأنا على أعتاب امتحانات تجريبية واليوم أخوض امتحانات نصفيه " وأضاف " أتمنى من الجهات المعنية والمؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بفك الحصار عن غزة وإدخال الكهرباء والوقود " أما عن المواطنة صبحيه وهى تعانى من مرض غسيل الكلى فقد بدا الإعياء يشق طريقه إلى محياها فتقول وبنبرة الم " لماذا يعذبوننا ؟ إلا يوجد لرؤساء الدول العربية قلوب تعطف علينا ؟ ما هو مصيرنا في حال تفاقمت الأزمة ؟" . [title]توقف محطة توليد الكهرباء[/title] جاء ذلك بعد أن أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية، عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بشكل كامل، نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها. وقال مدير مركز معلومات الطاقة المهندس أحمد أبو العمرين،:" يؤسفنا أننا غير قادرين على تغطية احتياجات المستشفيات والمرافق التعليمية وشبكات ضخ المياه والصرف الصحي وكافة مناحي الحياة بالكميات اللازمة من الكهرباء"، داعياً إلى توريد الوقود بشكل دائم ومتواصل في الوقت الراهن لعودة محطة توليد الكهرباء إلى العمل إضافة إلى زيادة كمية الكهرباء المغذية للقطاع. وأوضح أبو العمرين أن كمية الكهرباء التي تدخل إلى قطاع غزة عن طريق الشركة الإسرائيلية لا تفي سوى بما نسبته 35% (6 ساعات فقط ) من احتياجات القطاع، محملاً مسئولية أزمة الكهرباء للاحتلال الذي يفرض حصاراً على غزة منذ نحو ست سنوات. ودعا كافة الجهات المختصة بالتدخل بكافة ثقلها لوقف معاقبة غزة. وطالب الأشقاء المصريين وخاصة مجلس الشعب المنتخب بالوقوف عند مسئوليات مصر الحضارية والتاريخية لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإمداداته باحتياجاته وخاصة الوقود بشكل دائم ومتواصل، مخاطباً المواطنين بضرورة الصبر والصمود والثبات وتحمل ضريبة العزة والكرامة والتكاتف جميعاً مع الفرق الميدانية العاملة. وذكرت سلطة الطاقة أن مباحثات وفدها الرسمي مع المسئولين المصريين أسفر عن الحصول على وعود متكررة منهم باستمرار تدفق الوقود، لكن دون تنفيذ ذلك، مشيرةً إلى أن الاتصالات مستمرة لتحقيق تلك الوعود. [title]الحل النهائي والجذري[/title] وأكد أبو العمرين أن الحل الجذري والنهائي لهذه الأزمة يكمن في ربط كهرباء غزة بمصر ضمن مشروع الربط الإقليمي المقر من جامعة الدول العربية منذ أكثر من عامين، موضحاً أن المخططات الفنية والهندسية جاهزة، والتمويل متوفر من بنك التنمية الإسلامي، مطالباً بضرورة البدء بالمشروع على الفور. وبين أبو العمرين أن "الوقود المورد من (إسرائيل) لنا فيه تجربة مريرة ويخضعنا لمزاجات سلطات الاحتلال، لذلك نعتمد على الوقود المصري العربي". [title]رئيس الوزراء يناقش حل الأزمة[/title] وأفادت مصادر فلسطينية أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية بعد عودته جولته الخارجية الثانية سيناقش موضوع الكهرباء مع الجانب المصري لإنهاء الأزمة . على الصعيد ذاته أكد يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية أن أزمة انقطاع الوقود والتيار الكهربائي عن غزة ستُحل "مؤقتًا" حالما التزم الجانب المصري بوعوده تجاه الأزمة. ولفت رزقة إلى أن هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل اجتمعا ظهر اليوم في الدوحة لبحث إعادة إمداد قطاع غزة بالوقود بشكلٍ مؤقت لتجاوز الأزمة مؤقتًا، وتم خلال اللقاء الحديث مع مسؤولين مصريين بهذا الشأن. وقال إن المسئولين المصريين وعدوا بتسهيل مرور الشاحنات المحملة بالوقود إلى القطاع عبر الأنفاق الممتدة بين الأراضي المصرية والفلسطينية. وتتزود غزة بالبترول المخصص للسيارات ومحطة توليد الكهرباء من الجانب المصري عبر الأنفاق الأرضية. [title]لا تحتمل التأجيل[/title] وأشار رزقة إلى أن الأزمة لا تحتمل التأجيل في ظل تعرض عددٍ من القطاعات الحيوية في غزة للخطر في ظل استمرار الأزمة، داعيًا المسئولين المصريين لإنهاء الأزمة في ساعات وليس أيام. وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل بسبب نفاد الوقود. كما خلى القطاع من الوقود إلا النذر اليسير، واصطف المواطنون طوابير أمام محطات الوقود. وناشد المستشار رزقة وزير المخابرات المصرية مُراد موافي بالتدخل لإنهاء الأزمة، قائلاً: "لا يُعقل أن تكون غزة الوحيدة في العالم تغرق في الظلام ويُعاني أهلها البرد الشديد، على أن يتم التباحث مستقبلاً في حلول استراتيجية أكثر نجاعةً". وتبلغ احتياجات القطاع من الوقود 38 -40 مليون لتر شهريًا، 18 مليونًا منها تذهب للحياة المدنية، و20 مليونًا لمحطة التوليد، وفق رئيس جمعية شركات الوقود في قطاع غزة محمود الشوا. واستدرك رزقة أن إعادة تزويد القطاع بالوقود المستورد من مصر لن يحل الأزمة كليًا وسيسهم في تخفيف الأزمة فقط، داعيًا الدول العربية لإعادة النظر لغزة بمنظار إنساني. وقال إن قطاع غزة لا يمكن أن يُشكل عبئًا على مصر وأنها جزءٌ من العالم العربي ولديها حقوق من الجيران، داعيًا لتخصيص حصة من الوقود لغزة أسوةً ببقية المحافظات المصرية. وحذر رزقة من أن تواصل الأزمة قد يؤدي لغضب شعبي، في ظل عدم قدرة المواطن على التحمل وسط تزايد الشكاوى من المواطنين، متوقعًا في ذات الوقت تنظيم فعاليات شعبية.