عبّر الأطباء الفلسطينيون في أوروبا عن احتجاجهم واستنكارهم لمواصلة الاحتلال الإسرائيلي، استهداف الطواقم الطبية الفلسطينية وسيارات الإسعاف، ومنعهم من تقديم الخدمات الطبية وإسعاف المصابين في ظل الهجمة الشرسة وغير المسبوقة التي يقوم بها في مدن الضفة والقطاع ضد المتظاهرين الفلسطينيين العزل، في أحدث موجة تصعيد إسرائيلية.
وطالب "تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا" من خلال رسالة احتجاج وجهها مسؤول الشؤون الخارجية والأكاديمية في التجمع الدكتور نزار بدران إلى رئيسة لجنة فلسطين في البرلمان الأوروبي "مارتينا أندرسون" وإلى عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، بأن يقوموا بدورهم وبتحملوا مسؤولياتهم في الدفاع عن مبادئ القانون الدولي، وبدعم مطالب الشعب الفلسطيني.
كما تقدم وفدٌ من الأطباء الفلسطينيين في ألمانيا، بوثيقة احتجاج رسمية إلى رئيسة وزراء حكومة ولاية "شمال الراين ويستفاليا" كبرى الولايات الألمانية، ورئيس البرلمان ووزيرة الصحة في الولاية، طالب فيها بضرورة التحرك والعمل على حماية المنشآت والطواقم الطبية في الأراضي الفلسطينية، وفتح المعابر في قطاع غزة المحاصر، والسماح للمرضى بتلقي العلاج في الخارج، وبدخول الوفود الطبية إلى القطاع المحاصر وتزويد المستشفيات الفلسطينية بكافة الأدوية والمستلزمات الطبية.
تحمل المسئولية
رئيس التجمع الدكتور منذر رجب، قال: "رسالتنا في الجسم الطبي واضحة بأننا لا يمكن أن نغض النظر عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين".
وأضاف: "على المسؤولين وصانعي القرار في كل مكان أن ينهضوا بمسؤولياتهم إزاء ما يجري من اعتداءات على الشعب الفلسطيني، وهذه مسؤوليات تاريخية وأخلاقية ومبدئية بمنطق الحقوق والعدالة والحرية".
فيما عقب الدكتور عاطف عياد رئيس "الإتحاد العام لأطباء وصيادلة فلسطين في ألمانيا" على الخطوة الاحتجاجية قائلاً: "من واجبنا أن نعلي صوتنا بالمطالبة بمواقف جادة من المستوى الرسمي الألماني في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتكبد أثماناً باهظة تحت الاحتلال".
وتابع: "لا شك أن ألمانيا بما لها من ثقل أوروبي ودولي مدعوة للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف الجرائم البشعة والإعدامات الميدانية وأعمال الاستفزاز في المسجد الأقصى".