بكل إباء وشموخ، وقف الأسير أمام "القاضي" الإسرائيلي، غير مبالٍ بالقيد الموجود حول يديه وقدميه، وقال له: "أنتم تستحقون الطعن، لأنكم السبب فيما يجري"، فاستشاط القاضي غضبا وأمر بعزله.
هذا بعض ما جرى في جلسة محاكمة الأسير مجد عازم (26 عاما)، ابن بلدة سبسطية شمالي نابلس، المعروفة بمحكمة "الشليش" أي ثلثي المدة.، حينما وجه له قاضي المحكمة سؤالاً حول رأيه الشخصي في عمليات الطعن التي ينفذها شبان فلسطينيين ضد الجنود والمستوطنين ظانًا أن الأسير سيدين تلك العمليات من أجل كسب ود المحكمة.
"عازم" فاجئ القاضي برده قائلا "إنكم تستحقون ذلك لأنكم أنتم سبب ما يجري".
فغضب القاضي وأصدر قرارا برفض محكمة الثلث، فكان رد الأسير عازم بأنه غير نادم على مقاومة الاحتلال وأنه في حال خرج من السجن سيعود من جديد للمقاومة والعمل ضد الاحتلال "وأن الاحتلال زائل "، ما أغضب القاضي وكذلك النيابة العسكرية، فقررت عزله في الزنازين الانفرادية، ونقله إلى سجن أخر.
وأشارت الناطقة باسم مركز أسرى فلسطين أمينة الطويل إلى أن أسرى قسم 2 في سجن مجدو الذى كان يقبع فيه الأسير "عازم" قبل عزله طالبوا إدارة السجن بإعادته إلى القسم فوراً وهددوا بالتصعيد إن تم نقله.
وبينت الطويل بأن الأسير عازم معتقل منذ 26-3-2014 قبل أسبوع واحد من إتمام حفل خطوبته، واصدرت بحقه حكما بالسجن الفعلي لمدة 32 شهراً إضافة لغرامة مالية قيمتها 13 ألف شيقل، وكان سابقا أمضى 16 شهرا في اعتقاله السابق، كما أنه تعرض لجملة من العقوبات منذ لحظة اعتقاله، منها: منع عائلته وخطيبته من زيارته بحجة الرفض الأمني، كما تواصل منعه من إدخال الملابس وتنقله لزنازين العزل بشكل مستمر.