20.55°القدس
20.3°رام الله
19.42°الخليل
24.88°غزة
20.55° القدس
رام الله20.3°
الخليل19.42°
غزة24.88°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

فلسطين هي الخاسرة

جمال الشواهين
جمال الشواهين
جمال الشواهين

السعودية وقطر لا تريدان بشار الاسد أن يكون ضمن إطار الحل ان كان سياسيا او عسكريا، والامر ليس غريبا، فلطالما كانت مشكلة دول الخليج مع صدام حسين وليس العراق ابدا. ويمكن سحب الامر على معمر القذافي الذي كان مكروها ايضا لذات الدول، ويبدو ان النظرية السياسية ما زالت نفسها وتخص الشخوص وليس الدول، او الذي يمكن ان يجري بها ان ذهب عمرو او جاء زيد. اما الاكثر إثارة للاستهجان فانه انسجام روسيا ومقابليها بموضوع شخص بشار وليس سوريا التي هي الاساس ان ببشار او دونه، وغير ذلك ثبت ان بشار ليس مجرد شخص وانما حالة سياسية وعسكرية، ان ذهب طوعا اوعنوة فانه لا يلغي ما يمثله في واقع الامر وعلى الارض.

الازمات العربية في كل من العراق واليمن وسوريا وليبيا تعطي العدو الاسرائيلي افضل الظروف لفرض سياساتهم ومخططاتهم على الفلسطينيين، والحال الان يمكن من تهميش الانتفاضة وقمعها بالاشكال التي تتاح اعلاميا وتشاهد بكل ما فيها من اجرام وغيرها مما هو ابشع ولا يصل للعالم. والذين يضعون كل اهتمامتهم في سورية واليمن انما يتيحون للاسرائيلي في واقع الامر التصرف بما يريد من اجرام طالما لا يجد اهتماما من اي جهة مع الفلسطينيين، وباستثناء التفاهم الذي تم اردنيا لا يوجد اي أمر، وهذا نفسه محل انتقادات لعدم كفايته اصلا.

المنطق التاريخي وواقع الحال يفرض تحميل مصر والسعودية كامل المسؤولية عما تؤول اليه اوضاع العرب والمسلمين ايضا، فمكة ليست مجرد حج والازهر لم يكن يوما اقل من مرجعية كبرى للمسلمين، ثم ان الرياض والقاهرة برغم كل الفوارق ما زالتا الدول الكبرى عربيا، لكن النتائج على أصغر ما يكون، او أنها غالباً بالاتجاه المعاكس وهنا تكمن الكارثة.

الأزمات في العراق وسورية واليمن وليبيا والسودان والصومال وموريتانيا ووادي الذهب وجزر القمر وغيرها ستستمر طالما استمرت القضية الفلسطينية، وليس هناك أمر آخر غير ذلك أبدا.