26.88°القدس
26.6°رام الله
26.67°الخليل
27.15°غزة
26.88° القدس
رام الله26.6°
الخليل26.67°
غزة27.15°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

98 عاماً على وعد "بلفور"

06128180028060977470875615026048
06128180028060977470875615026048
غزة - فلسطين الآن

تعتبر الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطانية عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة والتي عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور، أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين. وقد قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود في فلسطين. وفي ما يلي نص الرسالة:

وزارة الخارجية

  في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917

         عزيزي اللورد روتشيلد

يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".

وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علما بهذا التصريح.

أمل التحرير وكنس الاحتلال

مرّت ثمانية وتسعون عاماً على وعدِ "بلفور" المشؤوم، وما زال الفلسطينيون متمسكين بأرضهم ومقدساتهم وزيتونهم، وما زال الثائرون قابضين على حجارتِهم، منتفضين من أجل قدسِهم وأعراضهم، ودفاعاً عن الحرائرِ.

ثمانية وتسعون عاماً، انتفضت القدسُ والضفة وغزة والـ48، بإمكانياتٍ بسيطة، وقتلوا 11 إسرائيلياً في شهر أكتوبر الماضي، وما زالت أسلحة العروبة عليها غبرة الزمن، وملأها الصدأ، ونخرها السوس، في وقت أحوج ما يكون لأسلحتهم للدفاع عن الأقصى من هجماتِ الاحتلال.

ثمانية وتسعونَ عاماً، ولا يزالً الفلسطينيون مستمرين في مقاومتهم، ضد من سلب الأرض وهتك العرض، واستباح المقدسات، رغم تخاذل المتخاذلين وتآمر المتآمرين، على القضية الفلسطينية.

ويظلُّ الثائرون على العهدِ، مرابطين مدافعين عن أرضهم، وأعينهم ترنو للوعد الإلهي، وبزوغ فجرِ التحرير، وطرد اليهود من أرض "فلسطين" التاريخية، ودخول الأقصى فاتحين محررين بإذن الله تعالى.