دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية جميع المدنيين والبنية الأساسية المدنية والمستشفيات والمرافق الصحية والعاملين الطبيين والمرضى.
وقال بيان للصندوق، إن "المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة والعاملون في مجال الصحة، ليسوا هدفا، والوصول الآمن وغير المقيد للإمدادات الإنسانية أمر حيوي".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، السبت، أن المعلومات عن ضربات إسرائيلية أصابت “منشآت صحية وطواقم استشفائية” في لبنان "تثير قلقا بالغا".
وقال لامي، إن "على جميع الأطراف التزام القانون الإنساني الدولي".
وسبق أن أعلنت أربعة مستشفيات على الأقل في لبنان وقف عملها، في موازاة تحذير الأمم المتحدة من ازدياد الهجمات على فرق الرعاية الصحية.
وأخرج العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان ثلاثة مستشفيات عن الخدمة، على وقع استمرار الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية، والمناطق القريبة من الحدود مع دولة الاحتلال.
اضطرت إدارتا مستشفيي مرجعيون وميس الجبل الحكوميين إلى اتخاذ قرار بإخلائهما، وخروجهما عن الخدمة، عقب قصف عنيف في محيطهما، تسبب في تعذر نقل الجرحى والمصابين إليهما.
وفي هذا السياق، كشف نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لموقع "mtv" أنه تم إخلاء المرضى من مستشفى السان تيريز في منطقة الحدت في بيروت، بعد تضرره من آثار قصف للاحتلال طال محيطه، على أن يعود للعمل قريبا عقب عمليات الترميم والإصلاحات.
يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف "طيران الاحتلال سيارة للهيئة الصحية الإسلامية (تابعة لحزب الله)، قرب المستشفى".
وأدت الغارة إلى استشهاد 4 مسعفين من الهيئة قرب مستشفى مرجعيون.
ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ"توسيع القتال" في الأيام المقبلة في قطاع غزة، ولرد كبير ضد إيران بعد إطلاقها الصواريخ الباليستية، تزامنا مع البدء في التحريض ضد المستشفيات والمرافق الصحية اللبنانية.
وقالت "القناة 12 الإسرائيلية" إن الجيش "يقوم في لبنان بغارات على طول خط التماس لتطهير المنطقة وتهيئة الظروف التي تسمح بعودة السكان إلى المستوطنات التي تم إخلاؤها".
وأضافت القناة أن "الجيش الإسرائيلي يقدر أن العملية قد تستمر لفترة طويلة، وهم يركزون على البنية التحتية في المنطقة وتدمير الأنفاق تحت الأرض".
وأضافت: "تتواصل الهجمات في العمق اللبناني، مع قصف متواصل للمقرات ومستودعات الأسلحة، وإلحاق العديد من الأضرار بالضاحية التي يجري إخلاؤها من المدنيين، ويعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على توسيع الحصار العسكري على لبنان ومنع دخول الأسلحة من إيران".