ناقشت الفصائل الفلسطينية الانتفاضة الشعبية والمصالحة الوطنية ومعبر رفح والمجلس الوطني والمجلس الانتقالي وآخر المستجدات في الساحة الفلسطينية، وكان اللقاء في لبنان... ومن عشرين سنة و"تاع" جاي، ونحن "جيب اللِّيف ودِّي اللِّيف" دون الوصول لمضمون حقيقي يتم تطبيقه...
لعل من أبزر النتائج المترتبة على انتفاضة القدس أن شعباً موجوداً أكبر من كل الفصائل والأحزاب السياسية، ومهما "شرَّقت أو غرَّبت" الفصائيل سيبقى الشعب أكبر منها بكثير... لعل من أبرز نتائجها أنها ستعيدنا إلى خصوصيتنا، إلى فلسطيننا الوطن الذي تمزق في دواخلنا وانقسم ألف قطعة.
لقد حوَّلت المشاريع السياسية الداخلية والخارجية المواطن الفلسطيني الغلبان البسيط إلى "متسوِّل" يبحث عن قوت يومه فقط، ويهرب من وحل السياسة إلى مباراة كرة قدم آخر الليل، وإذا كانت الكهرباء مقطوعة سيتابع المباراة على الراديو طبعاً، أو يهرب من الملل إلى النوم مباشرة كالدَّجاج الإسرائيلي، لأنه ببساطة "قرف حاله" وأصبح يريد الثورة أولاً على نفسه، فكانت هذه الانتفاضة بمثابة تعديل للبوصلة وإعادة اعتبار للشعب الذي ضحى ويضحى على مدار حياته ليعيش كريماً.
جميعهم سعداء من الثورة أو الانتفاضة (أقصد بجميعهم الشعب) بالرغم من أنهم لا يعرفون أين ستمضي بهم الأمور لكن لعل وعسى أن يتغير الحال؟
