تقع بلدة خزاعة إلى الشرق من مدينة خان يونس، وتحاذي الخط الفاصل عام 1948 ، وتبلغ مساحة البلدة ما يقرب من (4000 دونم) ، ويعود أصل سكانها إلى المواطنين الذين شردوا من بيوتهم وأراضيهم عام 1948 ، سواء من شرق البلدة نفسها أو من بلدات مجاورة ، حيث تعرضت بلدة خزاعة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، إلى عدوان بربري همجي كبير، فالطيران الإسرائيلي ودبابات الجيش التي دخلت البلدة من محاورها الأربعة، عاثت في البلدة خراباً وفساداً واسعين، مما أدى لإبادة عائلات بأكملها وتدمير أحياء كانت موجودة وصارت أثراً بعد عين.
بعد انتهاء الحرب وعودة المواطنين إلى منازلهم بدأت تظهر ملامح الجريمة الإسرائيلية لأهالي البلدة، فتضررت البنية التحتية بسبب الدمار الواسع الذي طال البلدة، وكانت البنية التحتية للكهرباء من أكثر الأشياء التي تضررت جراء العدوان على البلدة.
أزمة معقدة
الناشط الشبابي أبو ساجد أبو ريدة، أكد في حديثه لـ "فلسطين الآن"، أن بلدة خزاعة لم تعرف قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة أزمة الكهرباء، بسبب وجود المحول الرئيس الخاص بها على الشريط الحدودي الفاصل، فلم تستطع طواقم شركة الكهرباء الوصول إلى المحول لإدخال خزاعة ضمن جدول وصل وفصل الكهرباء.
وأضاف أبو ريدة: "بعد الحرب الأخيرة، قام الاحتلال الإسرائيلي بتخريب البيئة التحتية للبلدة، ومن ضمنها شبكة الكهرباء"، موضحاً أن خزاعة بعد الحرب كانت بلا كهرباء لفترة كبيرة.
وأشار أبو ريدة أن المواطنين قاموا وبطريقة غير قانونية بتوصيل الكهرباء ودون أدنى نسبة أمان، بسبب عدم إقدام شركة الكهرباء على إصلاح الخطوط الرئيسة بسرعة، لمدة اقتربت من العام دون تحريك أي ساكن.
وبين أبو ساجد أن حالة من السخط حدثت بين أهالي البلدة، بعد أن أصرت شركة الكهرباء بإدخال البلدة ضمن جدول توزيع الوصل والفصل، دون القيام بأي عمليات إصلاح على الشبكة المتضررة .
ونوه الناشط أن لقاءًاعقد بين شركة الكهرباء والبلدية وبحضور الدكتور غازي حمد، تم فيه الاتفاق على قيام شركة الكهرباء بإصلاح البنية التحتية للشبكة، وبعدها يتم إدخال بلدة خزاعة لجدول التوزيع، مبيناً أن الشركة لم تلتزم بالاتفاق وقامت بإدخال البلدة ضمن الجدول دون إصلاح الشبكة.
حل في الأفق
في ذات السياق أكد رئيس بلدية خزاعة أ. شحدة أبو روك لوكالة "فلسطين الآن "، أن أزمة الكهرباء هي مشكلة عامة في قطاع غزة ، مبيناً عن وجود تعاون متبادل بين بلديته وشركة الكهرباء لخدمة البلدة.
وفي رده على مشكلة إصلاح شبكة الكهرباء في البلدة، أشار رئيس البلدية، أنه من المتوقع أن تبدأ شركة الكهرباء بإعادة إصلاح الشبكة خلال الأسبوع الحالي، حيث رصدت الشركة مبلغ 120 ألف دولار لهذا المشروع.
ودعا أبو روك الجميع للتعاون من أجل إنهاء المشكلة، منوهاً أن الشركة وعدت بتحسين على جدول الوصل والفصل، لخصوصية بلدة خزاعة الحدودية ونظراً لوجود حي الكرفانات فيها.