25.55°القدس
24.58°رام الله
24.42°الخليل
26.51°غزة
25.55° القدس
رام الله24.58°
الخليل24.42°
غزة26.51°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

ذكريات الشتاء

إيهاب قعدان
إيهاب قعدان
إيهاب قعدان

مع بداية الطرق علي النوافذ والأبواب وانتشار رائحة الأرض الطيبة حتى تبدأ بمعرفة من الزائر.. فهو منظم بنزوله كالخيط الأبيض , رحمة من رب السماء لعباده في الأرض , ينتشر بين الطرقات والمزارع والجبال والبوادي والوديان... مشاعري وذكرياتي الماضية تعود من جديد عند النظر عبر النافذة مع شرب فنجان''شاي بالليمون''.. 

* هو صوت التخبط في الماء والمشي مع رفقاء الدرب بملابس الصيف بخلاف جو الشتاء مع هبات الهواء البارد التي جعلت لبس أكياس النايلون داخل وخارج الحذاء الحل الأمثل بإجماع الأصدقاء لتجنب الماء..

 * المطر والحوار الفكاهي مع سائق التاكسي وإخباري بانقطاع الماء في المنزل قد تكون لأسباب تقنيه واحتمالات انفجار ماسورة في الشارع الخلفي على الرغم من تعبئة السدود.. 

* هو يوم الفرح عندما جاءتني مكالمة هاتفيه من شخص ما يبلغني بنجاحي بشهادة الدراسات العليا.''الماجستير.''ولكن لم استطع الذهاب لاستلام إشعار النجاح بالطريقة الاعتيادية لكثافة المياه وعمق المنخفض الجوي لولا فضل الله ثم صديقي الدكتور مراد وإيصال الأمانة لأقرب نقطه من المنزل..

 * كلما شاهدت المطر تذكرت سباق وركض المارة أسفل النافذة وابتسامتي لهم لعدم اتخاذهم قرار لبس الجاكت او اللفحة واقتناء المظلة وعدم متابعة النشرة الجوية كما كنت افعل أنا في الماضي ..

 *نزول المطر يعني التعرض لرشقات السيارات المسرعة والماء المنهل بغزاره حتى لا تملك من القوه إلا الدعاء للوصول للمنزل واحتضان غفوة المدفأة. مع تناول الزيت والزعتر وشرب النسكافيه .. 

تمضي بنا الأيام ونتبادل الأدوار و لنعطي للرصيف من رشقات المطر تملأ المارة.. فتجعلني مجبرا اطرح العروض وتوصيل من تعرض للأذي مقابل طلب السماح منه خوفا من الوقوع في غضب الله. 

* هو من أعطي القلب الفرح والسرور بعد صلاة استسقاء أحيت الكائنات الحية والغير حيه ..

 * والسيول العنيفة تعيد ذكريات تدمي القلب بالحزن و الأسي لمن لم يملك المأوي كما شاهدت عندما شاركت بأعمال خارجية في مناطق اللاجئين وعدم قدرتنا للوصول لآخوه لنا في غزة فلسطين عانوا من دمار البنية التحتية..

 * وإذا نظرت بتمعن أشاهد المآذن تغسلها بركات السماء التي كانت سبب في تعلمي بعض من فقه العبادات و جمع الصلوات ومعرفة أراء المذاهب المختلفة وذكريات الخلاف في كل مسجد الذي لا يفسد من الود قضيه ..

 * منظر المطر والجبال تعبر عن حكاية لرحلات متعددة فى شمال ووسط العاصمة مع أصدقاء لم يعرفوا معني الصيف من الشتاء ..

 * أما ا المدارس والأمطار تعبر عن تاريخ حافل وعلاقة من نوع آخر مخالف لنظريات الفيزياء والرياضيات..فكلما اشتد الهطول زادت الفرصة لخروج بيان تعطيل المدارس ...

 *وعند النظر للأعلي أتذكر الدعاء .. , ف أوقات الاستجابة عند تلاحم الغيوم...