أكد النائب في المجلس التشريعي وعضو رابطة علماء فلسطين الشيخ حامد البيتاوي أن محاولة الاقتحام التي نفذتها شرطة الاحتلال صباح الأحد 19-2-2012م لباحات المسجد الأقصى المبارك لن تكون الأخيرة . وقال البيتاوي - في تصريحات صحفية خاصة بشبكة " [b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b] " عبر الهاتف - :" هذه المحاولة للاقتحام سبقها اعتداءات بحق المسجد الأقصى، ثم حفريات ، وارتكاب مجازر ضد المصلين، واستشهاد وجرح المئات ثم بناء كنس ثم بناء هذا الجدار العنصري ليخنق المدينة ويمنع أهل الضفة من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وأخيراً وليس آخراً محاولة الاقتحام". وأرجع البيتاوي جرأة الصهاينة على القيام بمثل هذه الاعتداءات إلى أنها تتم بحراسة وحماية الجيش الصهيوني، والفتاوى العنصرية التي يطلقها حاخاماتهم ضد المسجد الأقصى المبارك ، موضحاً أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل. ووجّه البيتاوي التحية للسكان المقدسيين والمسلمين الذين جاءوا من المثلث والجليل ومن عرب الـ 48 المرابطين للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، والذين ردوا هذا الاقتحام . وشدد البيتاوي على أن مسئولية حماية الأقصى هي مسئولية مشتركة،وقال :" الأقصى أمانة في عنق كل المسلمين في العالم سواء الشعوب أو الحكومات"، مطالباً أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتمكنون من الوصول للقدس والصلاة في المسجد الأقصى أن يشدوا الرحال إليه، والدفاع عنه. كما طالب المستوى الرسمي الفلسطيني في الضفة ممثلاً بالسلطة بتحمل مسئوليتها نحو المسجد الأقصى المبارك، وأقله "أن توقف هذا التطبيع مع العدو والتنسيق الأمني والمفاوضات العبثية". وناشد البيتاوي العرب والمسلمين شعوباً وحكومات بتحمل المسئولية نحو أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين وثالث المسجدين ، مبيناً أن هذه المحاولات لاقتحام المسجد الأقصى هي جس نبض لرد الفعل سواء الشعبي أو الرسمي . وقال :"إذا وجد الصهاينة رد الفعل قوياً وهناك من يفدي المسجد الأقصى المبارك ويدافع عنه ويحميه فإنهم سيتراجعون عن نواياهم الخبيثة، وإن وجدوا أن رد الفعل باهت وليس على مستوى الحدث فتجرؤهم لاتخاذ خطوات أخطر سيزداد".