زفّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ابنها الشهيد الأسير المحرر عبد الله شلالدة الذي أعدمته قوات الاحتلال في عملية بشعة نفذتها وحدة للمستعربين بعد اقتحامها المستشفى الأهلي بالخليل مساء أمس الأربعاء.
واستنكر الناطق باسم الحركة، حسام بدران، جريمة الاغتيال التي أقدمت عليها قوات الاحتلال بإعدامها للشهيد شلالدة، مثنية على إقدامه وشجاعته بتصديه للقوة الإسرائيلية التي كانت تختطف ابن عمه الجريح عزام شلالدة.
وأكد بدران، أن ما جرى لن يثني من عزيمة شعبنا بمواصلة انتفاضته حتى تحقق أهدافها، مشيراً إلى أن الجريمة انتهاك إسرائيلي جديد لحرمة المستشفيات، كما جرى سابقاً مع حادث اعتقال الأسير البطل كرم المصري في مدينة نابلس الشهر المنصرم.
وشدد على ضرورة وجود جهد وطني وسياسي وإعلامي ممنهج ومضاعف لمواجهة ظاهرة المستعربين لما تشكله من خطر حقيقي على شعبنا عموما وعلى المقاومين بشكل خاص، منبهاً المقاومين ومنفذي العمليات إلى ضرورة الحذر منهم.
وطالب بدران السلطة الفلسطينية بضرورة أخذ دورها في حماية شعبنا، من خلال الوقف الفوري للتنسيق الأمني والذي يمكّن بشكل غير مباشر قوات الاحتلال من القيام بمثل تلك الجرائم داخل الأراضي التي تتبع لسيطرة السلطة.
ودعا قيادة السلطة إلى ضرورة تصويب بوصلة سلاح الأجهزة الأمنية نحو الاحتلال، وإلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وحقيقية في تقديم ملف جريمة الإعدام تلك إلى محكمة الجنايات الدولية.
وحول الحراك الشعبي المنتظر غداً الجمعة، دعا بدران "أبناء شعبنا إلى الخروج غداً في مسيرات حاشدة لتؤكد للاحتلال والعالم أن الانتفاضة مستمرة وأن شعبنا كان وسيبقى دائما مع خيار المقاومة والجهاد، وكذلك للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء التي لا يزال يحتجزها الاحتلال".