لم تتوقع " أم علاء" ولا في أسوأ كوابيسها أن يُختطف أبنائها الثلاثة وأبناء عمهم الاثنين دفعة واحدة، من الشارع وبطريقة الأفلام البوليسية التي طالما شاهدنا أحداثها " تمثيلا " في الأفلام السينمائية.
في حديث خاص لـ " فلسطين الآن " مع أم علاء الزغير من الخليل، روت ما حدث لأبنائها، فقالت :" كان أبنائي وأبناء عمهم عائدين للمنزل يوم أمس الجمعة، بعد تناول الغداء بمناسبة زفاف ابنة عمهم، كانوا يركبون سيارة ابني علاء وهي بالمناسبة سيارة قانونية، وبينما اقتربوا من مفرق "البردايس" المؤدي إلى شارع السلام، فاجأتهم ثلاث سيارات للمخابرات الفلسطينية، و أحاطتهم من جميع الجهات، وهجموا عليهم بالأسلحة، وأجبروهم على الخروج من السيارة بالقوة وتحت تهديد السلاح، ثم اقتادوهم جميعا بما فيهم ابني ذو العشرة أعوام والسيارة أيضا إلى مقر المخابرات التابعة للسلطة الفلسطينية".
وتضيف أم علاء :" عندما وصلوا المقر ، وضعوا ابني محمد ذو الأعوام العشرة في غرفة، وبعد نحو ساعة تقريبا أفرجوا عنه، ثم أفرجوا عن انس (20 عاما) ابن شقيق زوجي".
وحول المعتقلين الآخرين الذين استمر جهاز المخابرات في اعتقالهم، قالت أم علاء :" من بقي معتقلا لديهم حتى اللحظة هم : ابني علاء مطلق الزغير 28 عاما، وهو أسير محرر أمضى عام وشهرين، وهو متزوج وعنده ولد عمره سنه ونص، و ابني عمار مطلق الزغير 27 عام ويعمل مهندس صيانة في مصنع محلي، وابن شقيق زوجي صلاح نضال الزغير (21 عاما)، وهو أسير محرر ويعاني من إصابة بالطعن له في صدره وبطنه ، تعرض لها على يد الاحتلال على مفترق عصيون قبل 3 سنوات".
وحول سبب اعتقال الشبان الثلاثة، قالت أم علاء:" لا نعرف عن سبب اعتقالهم شيء أبدا، وتفاجأنا بهذا التصرف ، وبطريقة اعتقالهم الهمجية، خصوصا ما تعرض له ابني الأصغر محمد ابن العشرة أعوام والذي يدرس في الصف الخامس الأساسي، حيث وصل المنزل بعد الإفراج عنه مريضا، واضطررت لأخده لتلقي العلاج بسبب حالة الرعب التي أصابته مما شاهد،ومن الطريقة التي تعاملت بها معهم الأجهزة الأمنية حيث كانوا مدججين بالسلاح".
وأردفت أم علاء:" لم نعرف عنهم شيء نهائيا، إلا انه وبعد اعتقالهم بساعتين، اتصل بنا جهاز المخابرات، وطلب التقارير الطبية لابني علاء، حيث انه مريض و يتلقى العلاج الدائم اثر صداع مزمن يعاني منه، أرسلنا التقارير والأدوية، وأرسلنا ملابس لهم".
