19.45°القدس
19.11°رام الله
18.3°الخليل
24.51°غزة
19.45° القدس
رام الله19.11°
الخليل18.3°
غزة24.51°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

محررو وفاء الأحرار: لا صفقات تبادل بدون "جعبري جديد"

thumb
thumb
غزة - مراسلنا

لا زالت كلمات الشهيد القائد: أحمد الجعبري "أبو محمد"، حاضرة في ذكراه، وخالدة في ذاكرتهم، سواءً كانوا أسرى في سجون الاحتلال أم كانوا محررين في صفقة في وفاء الأحرار، كلما تذكروا كلمات الوفاء التي تعهد لهم بأن لا يبقى أحد منهم في سجون الاحتلال، قائلًا: "عهد علينا أن لا يبقى أسير واحد بالسجون".

محررو صفقة وفاء الأحرار، يؤكّدون أن الأسرى في سجون الاحتلال سيفتقدون الشهيد الجعبري، في صفقات التبادل القادمة، والتي كافح بها خلال مسيرة طويلة من المفاوضات غير المباشرة لتحرير أكبر عدد من الأسرى، وخاصة أصحاب المحكوميات العالية.

ويعتبر الشهيد الجعبري مهندس صفقة وفاء الأحرار، وقد اغتالته الطائرات الإسرائيلية عقب نجاحها في الرّابعِ عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، لعام 2012.

المحرر في صفقة وفاء الأحرار، عبادة بلال، يقول خلال حديث خاص بمراسل "فلسطين الآن"، يقول :" في ذكراه إننا نفتقد إنسانًا عظيمًا وأبًا حنونًا له فضل -بعد الله- على جميع الأسرى، وإنا لنفتقد قائدًا فذًا سعى لحرية وكرامة شعبه".

وأشاد بلال، بالدور الذي كان يقوم به نائب القائد العام لكتائب القسام، "أبو محمد الجعبري"، في إتمام صفقة وفاء الأحرار، من خلال بصماته الواضحة في المفاوضات غير المباشرة.

وأطلق الاحتلال الإسرائيلي على الشهيد الجعبري، لقب "المفاوض العنيد"، وكما اعتبره فيما بعد بأنه مهندس أكبر صفقة تبادل بينها وبين الفلسطينيين وكذلك حزب الله في جنوب لبنان.

وأكد المحرر عبادة بلال، والذي أبعده الاحتلال إلى قطاع غزة عقب الإفراج عنه بصفقة وفاء الأحرار، أن صفقات التبادل القادمة لن تنجح بدون جعبري جديد، يحمل فلسفة تفاوضية والمنهجية التي كان يتبعها الشهيد الجعبري مع الاحتلال.

ولم يختلف المحرر المبعد فادي دويك، عن رفيقه بلال، في أن صفقات التبادل القادمة لا بد أن تنطلق من صفقة وفاء الأحرار، وأن كل من سيأتي يفاوض في صفقات تبادل للأسرى لا بد أن يسير على نهج الشهيد الجعبري رحمه الله.

واعتبر دويك، أن الشهيد الجعبري كان يحمل معاناة الأسرى لأنه عاش الأسر في سجون الاحتلال فكان يعيش قهرهم وألمهم، فكان من أفضل من دافع عنهم وعن حقوقهم، حسب قوله.

واعتقل الاحتلال الإسرائيلي الشهيد الجعبري، حينما كان يبلغ من العمر 18 عامًا بتهمة مقاومة الاحتلال، وبحسب الذين عايشوا الجعبري في المعتقل،  فإنه كان يتمتع بشخصية قوية وصاحب فكر وثقافة واسعة وشاملة للإسلام وللقضية الفلسطينية.