22.23°القدس
21.98°رام الله
21.08°الخليل
27.97°غزة
22.23° القدس
رام الله21.98°
الخليل21.08°
غزة27.97°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

يوم استقلالنا

uj2p2wdmwe8e6wj87sby
uj2p2wdmwe8e6wj87sby

معاذ العامودي

كان السفير النرويجي يسير بسيارته مع أحد الدبلوماسيين الفلسطينيين في عام 2001 على دوار "أنصار" غرب مدينة غزة، وكان المشهد على اليمين عمال نظافة في يد كل واحد منهم مكنسة أو "كْرِيك" أو "طورية" أو "مشط أرض" يلبسون شارات تثبت أن هذا مشروعاً مدعوماً من الاتحاد الأوروبي، وينتشرون في أرجاء الشارع، بينهم "المعلم" واحدُ منهم يحمل في يديه ورق، ويدور عليهم بالدور يدوِّن الأسماء والحضور والغياب.

نظر النرويجي للدبلوماسي الفلسطيني قائلاً: نحن نعلم أن هذه المشاريع لا تسمن ولا تغني من جوع، آسف أن أقول لك أننا حولناكم لمجموعة من المتسولين بمثل هذه المشاريع، لكي تظلوا بحاجة دائمة للمساعدات، هذه المشاريع كلها إغاثية فقط، وليس فيها أي مشروع تنموي حقيقي.

قاطعه الدبلوماسي: لماذا؟

رد النرويجي: لأننا نريدكم هكذا فقط، نحن نعلم أن ثلث المشروع سُرق من البداية ومن المستفيدين والمنسقين، وما وصل لهؤلاء المساكين الذين تحولوا من عمال نافعين في المجتمع يدخلون المصانع ويرفعون الاقتصاد إلى "عمال نظافة فقط"، أنظر إلى هذا الرجل الذي يحمل ورقة ويدور على العمال، لو ذهبت إليه لتراجع الورقة ستجد أن عدد العمال في الورقة يفوق عدد من يعملون في المشروع على الأرض، وسترى أن عدد العمال المرفوع لدينا ضمن المشروع يفوق ما في الورقة وعلى الأرض، نحن نعلم ذلك جيداً لكنها الحقيقة.