22.23°القدس
21.98°رام الله
21.08°الخليل
26.62°غزة
22.23° القدس
رام الله21.98°
الخليل21.08°
غزة26.62°
الثلاثاء 02 يوليو 2024
4.76جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.76

خبر: اليمن يطوي صفحة صالح بانتخابات غد

بعد احتجاجات ومشاحنات دبلوماسية على مدى عام شهد محاولة اغتيال ، يسدل اليمنيون الستار يوم الثلاثاء21/2/2012م على حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي استمر ثلاثة عقود، وذلك بالتصويت في انتخابات لا منافسة فيها لتنصيب نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا جديدا للبلاد. وانتشرت في العاصمة صنعاء ملصقات الدعاية الانتخابية للمرشح الوحيد" عبد ربه منصور هادي" وقد أُلصقت فوق بقايا صور صالح، في علامة واضحة على نهاية عهد رابع حاكم عربي يُطاح بحكمه بعد ثورات تونس ومصر وليبيا. وأصبح هادي- البالغ من العمر 66 عاما- قائما بأعمال الرئيس عندما اتُّفق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على تنحي صالح بموجب اتفاق صاغته دول مجلس التعاون الخليجي التي خشيت أن تشيع الفوضى في اليمن على حدودها. ونال اتفاق نقل السلطة، الذي يقوم على أساس مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، استحسان القوى الإقليمية والغربية التي اعتبرته انتصارا للدبلوماسية. فقد أشاد نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي" جون برينان" الذي يزور اليمن، بجهود هادي إذ قال في تصريحات أدلى بها الأحد :"إن واشنطن تأمل في أن يصبح اليمن نموذجا يُحتذى للتحول السياسي السلمي في الشرق الأوسط". لكن أغلب اليمنيين يعتبرون هادي رئيسا مؤقتا، لا زعيما متمرسا. ويخشى كثيرون أن يتمزق اليمن على أيدي من يأملون في استغلال فراغ السلطة، وذلك في حال تبين أنه غير قادر على منع انفلات زمام صراع المصالح داخل الجيش. وأمام الرئيس القادم عبد ربه هادي تحديات كبيرة منها الحفاظ على وحدة البلاد ، ومهمة صياغة دستور جديد للبلاد وإجراء استفتاء لتمهيد السبيل لإجراء انتخابات تعددية خلال عامين، كما تقتضي المبادرة الخليجية. وتعهد صالح، الذي يتلقى حاليا "علاجا صحيا" في نيويورك من إصابات لحقت به خلال محاولة الاغتيال التي تعرَّض لها في يونيو/حزيران الماضي، بالعودة إلى البلاد لقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام، الأمر الذي أثار الشك في مدى التزامه بالتخلي الفعلي عن السلطة. وحتى إذا أفلت صالح عنان السلطة من يديه، بعد أن ظل يقبض عليه منذ عام 1978، فلا يزال أقرب المحيطين به يسيطرون على مواقع نفوذ أساسية. ولعل أبرزهم ابنه أحمد، قائد الحرس الجمهوري، وابن أخيه يحي محمد عبدالله صالح، قائد قوات الأمن المركزي. ويخوض هؤلاء مواجهة مع الزعيم القبلي صادق الأحمر والضابط المنشق اللواء علي محسن الأحمر. وعلى الرغم من أن صالح كان يثير استياء شعبيا عميقا، كما يبين استمرار الاحتجاجات المناهضة له كل هذه المدة، فلا شك في أن قبضته الحديدية هي التي حافظت على وحدة اليمن وهي مهمة شبهها يوما بالرقص "فوق رؤوس الأفاعي".