ثلة من رجال الأعمال من مختلف مدن الضفة الغربية، التقوا خلال الأيام والأسابيع الماضية للبحث في مدى إمكانية مشاركتهم في معرض إعادة بناء وتطوير ليبيا، الذي افتتح أعماله اليوم الأحد 19-2-2012 ويستمر ليومين قادميين في العاصمة طرابلس. وخصصت الحكومة الليبية للمعرض كمرحلة أولى مبلغ (480 مليار دولار)، تتنافس عليها ما يقرب من ألف شركة عالمية من وفي مختلف القطاعات. وفي نابلس قال رومل السويطي مندوب مكتب الرازي الوكيل الحصري والمعتمد في فلسطين لمعرض إعادة إعمار ليبيا لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" إن :"تلك اللقاءات جاءت لإطلاع كافة الجهات والشركات والأشخاص المعنيين على الترتيبات والتفاصيل حول المعرض المذكور، وما يجب أن يتم فلسطينيا للتحضير للمشاركة فيه". وأشار إلى أن المعرض يعد فرصة لرجال الأعمال الفلسطينيين بهدف الاستفادة منه في بناء بلد عربي شقيق، والعمل كل من ناحيته لاستقطاب عقود عمل مع الجهات الليبية ذات العلاقة تعود علينا بالفائدة وتوظف الطاقات البشرية الفلسطينية. وشدد على أن المساهمة الفلسطينية في حال استغلالها ستعمل على تنمية قدرات وتنافسية كافة الشركات والمصانع الفلسطينية المشاركة في الملتقى، على ان ينعكس ذلك على الاقتصاد الفلسطيني برمته. وكان مدير مكتب الرازي فوزي أبو عودة أكد في تصريحات سابقة أن معرض إعادة إعمار ليبيا عبارة عن تظاهرة اقتصادية عالمية بوابتها هي ليبيا، معبراً عن طموحه بوجود فلسطيني متميز في جناح خاص تؤمه الشركات الليبية والعالمية، لافتاً إلى إصرار الحكومة الليبية على مشاركة الشركات الفلسطينية في هذا المعرض. وأشار أبو عودة إلى أنهم حصلوا على تأكيدات من الأطراف الليبية على أن يحصل المستثمرون ورجال الأعمال الفلسطينيون على الأولوية في إبرام العقود بمشاريع إعادة الإعمار في ليبيا. ونوه إلى أنه تم منح رجال الأعمال الفلسطينيين نحو 900 متر مربع من أصل 120 دونماً كمنصة عرض للوفد الفلسطيني المشارك، لافتاً إلى وجود توصية خاصة على المستثمر الفلسطيني، وسيكون له مساحة من المنافسة في قطاعات البناء والتعمير والخدمات. وأضاف: "لقد طلبت الأطراف الليبية أن تتمثل مشاركة الشركات الفلسطينية من الضفة وغزة بشكل متساو، وأن تحصل جميع الشركات على فرصة للمشاركة"، متمنياً أن تكون هذه الخطوة بداية في إتمام المصالحة الفلسطينية.