كانت الملايين تنتظر تلك الكلمة النارية حين خرج صاحب الكوفية الحمراء "أبوعبيدة" في رابع أيام معركة حجارة السجيل (17-11)، حين أعلن جهوزية الكتائب لإطالة أمد المعركة وصمودها لفترات أطول في المواجهة من معركة الفرقان.
خرج الرجل القسامي في خطابه المتلفز، ليقول للمحتل بأن كل ما استهدفته الكتائب بصواريخها هو جزء من بنك الأهداف الموجود لديها، مبدياً جهوزيتها وقدرتها على الصمود فترات أطول من تلك التي صمدتها خلال (22) يوماً من حرب الفرقان.
في ذلك الوقت أكد أبو عبيدة أن الكتائب نفذت (1000) هجمة صاروخية ضد مواقع العدو، بمعدل يومي يساوي أكثر من عشرة أضعاف معدل الهجمات إبان معركة الفرقان مطلع عام 2009م، كاشفاً أن القصف شمل مواقع عسكرية حساسة، من ضمنها أرتال من الدبابات والجنود وحاملات المدرعات، وقواعد سلاح الجو الإسرائيلي، وقواعد عسكرية برّية، ومهابط للطيران.
وأشار إلى أن بنك الأهداف تضمن كذلك مواقع داخل المدن المحتلة تطالها صواريخ المقاومة لأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، كمدينة تل الربيع المحتلة، مؤكداً أن هذه الجولة من المواجهة لن تكون الأخيرة مع العدو المحتل، واعتبرها فاتحة الطريق نحو تحرير الأرض المحتلة .
في خطابه حينها طمأن الناطق باسم القسام الشعب الفلسطيني والأمة بأن كتائب القسام بخير ولا تزال تحتفظ بقوتها، ولا زال لديها الكثير من الأوراق والمفاجآت، وأنها تحتفظ بعناصر القوة الكافية لإرهاق العدو وسحق غطرسته.
وتحدى أبوعبيدة القيادة العسكرية والسياسية للاحتلال أن يقوموا بالكشف والإعلان عن حقيقة الأهداف والخسائر التي لحقت بهم وعن المواقع الحقيقية للصواريخ والقذائف، وعن الخسائر الحقيقية في الجنود بدلاً من فرض الحظر الإعلامي لتضليل الرأي العام داخلياً وخارجياً.
وفي اليوم ذاته مع المعركة، دكت كتائب القسام مغتصبات ومواقع عسكرية إسرائيلية أبرزها أسدود وبئر السبع والمجدل وعزاتا وقاعدتي حتسريم الجوية وتسيلم البرية بما مجموعه 140 صاروخاً، كما أعادت قصف تل أبيب مجدداً بصاروخ فجر 5.