دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم (الأربعاء)، الفرنسيين إلى عدم الاستسلام للخوف، أو ردود الفعل المفرطة، بعد الاعتداءات التي نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في باريس الجمعة الماضي وأوقعت 129 قتيلاً.
وقال هولاند في خطاب أمام رؤساء بلديات مدن فرنسية في باريس، إن "عملية مكافحة الإرهاب التي تمت اليوم في سان دوني بشمال باريس، تؤكد لنا مرة أخرى أننا في حرب ضد الإرهاب"، مضيفاً أنه "لا يمكن التسامح مع عمل معاد للسامية أو مناهض للمسلمين".
وأضاف: "يريد داعش من خلال الإرهاب وعمليات القتل، زرع الشكوك والفتنة ووصمة العار"، متابعاً: "علينا عدم الاستسلام إلى الرغبة في الانطواء والخوف والمزايدة، وردود الفعل المفرطة"، مشيراً إلى أن "شرطة البلدية المكملة لقوات الشرطة والدرك، يمكن أن تزود بأسلحة من مخزون الشرطة الوطنية، إذ إن هؤلاء العناصر الذين يبلغ عددهم ثلاثة آلاف و900 غير مسلحين مبدئياً".
وأكد هولاند، أن "حل الأماكن والمجموعات التي تشجع الإرهاب، والذي قُدم في إطار حالة الطوارئ بمشروع قانون، عرض صباح اليوم خلال جلسة لمجلس الوزراء، وسينفذ فوراً".
وذكر أنه "بعد الاعتداءات فإن لحمتنا الاجتماعية هي الرد الأنسب، ووحدتنا الوطنية هي خير تعبير عن ذلك. علينا أن نكون حازمين ضد أي شكل من أشكال الحقد، ولن نقبل بأي عمل يعكس كرهاً للأجانب".