عادل جارنا الملقب بـ "سُوكَاج" نتيجة حادث عرضي بين توكتك أمني ضمن المساعدات الأمنية الأمريكية، وبين "كّارَّة" حمار أعور ضمن المشاريع الإغاثية الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني.

عادل له لقب آخر بالإضافة لسوكاجه المتحصل من الحادث العرضي، حيث يطلق عليه المارة بـ "ملك المَخَاسر" حيث خاض عشرات الرهانات الخاسرة، وإضافة لفشله في عشرات المشاريع التجارية الحزينة، إلا أنه فاشل بامتياز في لعبة "الطَّرنيب" أيضاً، ولا إشكاليات عنده أن يقامر مجدداً ليخسَر مجدداً، فقد تعود المذلة وديونه كثيرة حتى أصبح وجهه عديم الحياء نتيجة بلادته من مقابلة الدائنين يومياً.

المرة الوحيدة التي اعتقد فيها "سوكاج" أنه ربح رهاناً حين أعلن دولته في حارة لا ينقصها سوى المجاري والكهرباء والاستقلال والمياه وبعض المواقف الخاصة لجباية الضريبة وبعض رجال الأعمال وحملة vip  لممارسة العملية السياسية بتلذذ منقطع النظير.

سوكاج أعلن موقفاً مغايراً ومحايداً ينبع أن أفكاره القديمة، حيث أن الحرامية والمافيات سيتحولون لوطنيين بامتياز حين انخراطهم في العملية الثورية، و-هنا أقصد سوكاج دون غيره-، لكن مشكلته الأساسية في عدم تحوله السريع لمنتج وطني ممتاز على حساب المنتجات الإسرائيلية كونه تطبع بما فيه الكفاية لفترة زمنية على "الشمينت" الإسرائيلي.

وصدق جورج أوريل حين قال في روايته "1984": إذا لم يكن من المرغوب فيه أن يكون لدى عامة الشعب وعي سياسي قوي، فكل ما هو مطلوب منهم وطنية بدائية يمكن اللجوء إليها حينما يستلزم الأمر.