نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الفنان التشكيلي والناقد الفلسطيني د. عبد الكريم السيد، والذي توفي أمس السبت في "الشارقة" بالإمارات عن عمر ناهز الـ(70) عام، وكان السيد قد أصيب بأزمة صحية قبل أسبوعين أدخل على إثرها قسم العناية المركزة في مستشفى الجامعة في الشارقة، إلى أن وقّع لوحة حياته، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، في الفن التشكيلي رساماً وناقداً وباحثاً وإدارياً.
وأثنى مدير عام الفنون الإبداع وسام أبو شمالة على الفقيد قائلاً: "نفتقد اليوم ظاهرة فنية متميزة وتاريخ حافل بالإعمال الفنية المبدعة لأكثر من أربعين عام، والتي تنوعت أعماله بالعديد من المذاهب الفنية التقليدية منها مروراً بالانطباعية وصولاً للفن التجريدي التعبيري".
وأضاف أبو شمالة بأن الفقيد كان يركز على العناصر الفلسطينية الواقعية في رسوماته مثل شجرة الزيتون، وزهرة الحنون، وبحر غزة، وبيوت القدس بأسلوبه الشاعري والمميز، وقال: "إذ ننعى الفقيد إلى أهله وللأسرة الفنية وللشعب الفلسطيني، مؤكداً على أن تراثه الفني الوطني سيبقى له الأثر الكبير في التعبير عن قضيتنا العادلة، بأدوات فنية مبدعه".
يذكر أن الفقيد عبد الكريم السيد هو فنان تشكيلي وناقد، عمل باحثاً في إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام، وهو عضو اللجنة الفكرية والندوة الدولية لبينالي الشارقة الدولي في دوراته الخمس الأولى، وأقام 15 معرضاً في الإمارات ودول عربية أخرى.
وكان المنسق العام لمهرجان الفنون الإسلامية، والمنسق العام لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي. وكان عضواً مؤسساً في جماعة "الجدار" الفنية، وله العديد من الكتابات النقدية الهامة.
