23.33°القدس
24.04°رام الله
25.53°الخليل
26.53°غزة
23.33° القدس
رام الله24.04°
الخليل25.53°
غزة26.53°
الجمعة 05 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.06يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.06
دولار أمريكي3.77

خبر: دائرة اللاجئين تطالب بإقالة المفوض "غراندي"

أوصى مختصون ومسئولون بتشكيل لجان تراقب عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" لضمان وصول خدماتها إلى اللاجئين بصورة صحيحة في ظل حديث عن سوء إدارة نفقاتها المالية وعدم إيفاء المتبرعين بتعهداتهم. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها دائرة شؤون اللاجئين بحركة "حماس" في فندق القدس الدولي بمدينة غزة يوم أمس الاثنين 20/2/2012م, تحت عنوان "أبعاد ومخاطر وسبل معالجة تقليص خدمات الأونروا". كما دعا المشاركون في الورشة اللاجئين إلى الخروج بنداء وطني لدول العالم من أجل الحفاظ على وجود "الأونروا" وتوسيع قاعدة الجهات الداعمة لها، مطالبين في ذات الوقت الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بإقالة مفوض عام الأونروا "فيليبو غراندي" من منصبه نظراً لفشله في المهام الموكلة إليه. من جهته, قال رئيس دائرة اللاجئين في حماس الدكتور عصام عدوان: "إننا ننظر بخطورة وقلق بالغين للخدمات التي تنوي الوكالة تقليصها أو إيقافها في مجال المساعدات المالية والتشغيلية والصحية بذريعة قلة عدم وفاء الدول المانحة بتعهداتها المالية"، مشدداً على أن تكرار ذلك في المستقبل يهدد كافة خدمات الوكالة بالتراجع المستمر والتوقف. وأوضح عدوان أن إعلان الوكالة تقليص الخدمات يتزامن مع الظروف العصيبة التي يمر بها سكان قطاع غزة وفي وقت يسعى فيه الفلسطينيون إلى تحقيق مصالحة وطنية لا ترضي الأطراف المانحة وفق منظور سياسي, مشيراً إلى أن الإعلان يأتي أيضاً في أعقاب نجاح جولتي رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية إلى الخارج. وأكد أن وكالة الغوث هي منظمة دولية ليست في جيب أحد ولا يجب أن تتهاون في تنفيذ المهام الموكلة إليها، وأنه ينبغي على رئاسة "الأونروا" جمع التبرعات لتقديم الإغاثة للاجئين والبحث عن جهات داعمة جديدة. ودعا عدوان اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقطاع والشتات إلى اتخاذ أعلى درجات اليقظة تجاه تقليص أو إنهاء "الأونروا" لعملها، حاثاً الجامعة العربية وأعضاءها والدول الإسلامية إلى متابعة المنح المقدمة للوكالة لمعرفة أوجه الصرف. بدوره, كشف المدير المالي العام السابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين رمضان العمري عن موازنة الوكالة بالقول: "إن ميزانية الوكالة تقرر مرة واحدة كل عامين مثل بقية المنظمات الدولية، وتنقسم إلى ثلاثة موازنات تتوزع على النحو التالي موازنة عادية تخصص للتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، موازنة المشاريع للبني التحتية والمدارس والعيادات وقنوات الصرف الصحي، وتنفيذها قائم على دعم وتنبي مشاريع من المتبرعين، الموازنة الثالثة طارئة لمواجهة الكوارث السلبية الناتجة عن الحرب، والحصار". ونوه إلى أن الموازنة العادية ميزانيتها سنوياً ما بين 500-600 مليون دولار، وموازنة المشاريع نحو 120 مليون دولار، بينما الطارئة 250 مليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أن قطاع غزة نصيبه من ميزانية الطوارئ 50%، بينما تبلغ العادية أكثر من 33% والمشاريع أكثر من النصف. وأكد العمري أنه ومن خلال عمله في الوكالة تبين له أن التبرعات تقدم وفق ميول الجهة المانحة وليس حسب احتياج الوكالة وأن الأخيرة لا ترفض أي جهة متبرعة. وضرب العمري عدة أمثلة على سوء إدارة النفقات بالقول: "تصرف الوكالة سنوياً 3.7 مليون دولار لصالح حقوق الإنسان، فهي نفقات لا داعي لها في ظل منظمة تعاني من أزمة مالية، فحقوق الإنسان من وجهة نظرنا كلاجئين فلسطينيين تعد نوعاً من الكماليات". ولفت في حديثه النظر إلى أن مفوض عام الأونروا "فيليبو غراندي"، "شاذ جنسياً"، وأن سابقه جون كينج قال له في حديث سابق: "كيف لكم كمسلمين وعرب أن تقبلوا بشخص مثل فيليبو ليرأس أموركم؟!. من جانبه اتهم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عمر الدربي وكالة الغوث بالتقصير في القيام بدورها على أكمل وجه، مؤكداً على أنها وجدت لأجل اللاجئين، وأن العاملين فيها يتقاضون رواتبهم من الأموال التى تأتي للاجئين. وأشار الدربي خلال حديثه إلى أن قطاع غزة به برنامجا إغاثة دوليين، الأول تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين يقدم خدماته للاجئين، والثاني تابع لبرنامج الغذائي العالمي يقدم خدماته للمواطنين. وأضاف الدربي: "وجدنا أن البرنامجين يحاولان التنصل من مسؤولياتهم تجاه الفلسطينيين من خلال تقليص الخدمات المقدمة والاستغناء عن عدد من المنتفعين"، مشدداً على أن إبقاء نحو 21 ألف لاجئ بدون أمان غذائي هو كارثة يجب على الجميع تحمل المسؤولية". وبدوره دعا عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا إلى معالجة الموضوع معالجة وطنية كون القضية لا تخدم فصيل دون أخر، مشيراً إلى أن تقليص الوكالة لخدماتها يندرج في الإطار السياسي بالدرجة الأولى هدفه إخضاع الشعب الفلسطيني للابتزاز المالي السياسي. من جانبه تحدث وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم الدكتور زياد ثابت عن الجانب التعليمي في عمل الوكالة بالقول: "إن جهود الوكالة موسمية وتتم حسب الدول المؤثرة مثل أمريكا"، مشيراً إلى أن الوكالة لم تبنى في فترة ترأس جنون كيميج للوكالة فصلاً دراسياً واحداً، وأنها كانت توظف لأي مشروع جديد موظفين جدداً يتقاضون رواتب عالية، لافتاً كذلك إلى توظيف أجانب -كفاءتهم أقل من اللاجئين- برواتب مرتفعة جداً خلال السنوات القليلة الماضية.