23.33°القدس
24.04°رام الله
25.53°الخليل
26.53°غزة
23.33° القدس
رام الله24.04°
الخليل25.53°
غزة26.53°
الجمعة 05 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.06يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.06
دولار أمريكي3.77

خبر: "المياه" تحذّر من خطر على مصادرها بسبب أزمة الكهرباء

أكد المهندس "مازن البنا" مدير عام مصادر المياه في سلطة المياه أن انقطاع التيار الكهربائي المتواصل على قطاع غزة يؤثر بشكل كبير على المياه فهما قطاعين متلازمين مترابطين، مضيفا أن مضخات الآبار توقفت عن العمل لإمداد المواطنين بالمياه، وكذلك توقف محطات التحلية التي يعتمد عليها المواطنين في غزة وتعد موردهم الأساسي للتزود بمياه الشرب، والأخطر من ذلك توقف محطات ضخ المياه العادمة عن العمل وهو يعد التهديد الأكبر الذي يواجهنا ويشكل خطراً فادحاً. [title]تلوث الخزان الجوفي[/title] كما أشار م. البنا إلى مخاطر جسيمة تهدد حياه الناس وتشكل خطرا على البيئة فضلا عن تلوث الخزان الجوفي للمياه في حال تسربت إليه المياه الغير معالجة تتمثل في توقف محطات معالجة المياه العادمة والخطر الأكبر توقف محطات ضخ مياه الصرف الصحي وهذا يهدد بحدوث فيضانات لا تحمد عواقبها. وبين البنا أن توقف محطات معالجة المياه العادمة عن العمل سيدفع الجهات المختصة إلى تصريف المياه إلى البحر دون معالجة وهو ما يؤثر على البيئة البحرية ويهددها بالتلوث. وذكر البنا أن عد محطات تحليه المياه في قطاع غزة تصل إلى حوالي (60) محطة خاصة موزعة على كافة المحافظات وهناك( 6 ) محطات تتبع البلديات ومجمل إنتاجها الكلي (20.000) لتر مكعب يوميا وهو ما تعجز عن إنتاجه الآن في ظل انقطاع التيار الكهربائي بالإضافة إلى احتمال توقف (200) بئر عن العمل، كما يوجد في قطاع غزة (4) محطات للصرف الصحي من رفح حتى الشمال كلها مهددة بالتوقف عن العمال في حال استمرت الأزمة الحالية. [title]توفير مصادر دائمة[/title] ويرى البنا أن الحلول الجذرية لهذه المشكلات المتقاطعة هو توفير مصادر دائمة للطاقة الكهربائية بحيث لا تتأثر بشح الوقود أو بإغلاق معبر أو نفق مبينا أن الأضرار التي تقع على مصادر المياه في غزة كبيرة تهدد البيئة على مدى سنوات قادمة في حال لم يتم تداركها وإيجاد الحلول المناسبة لها وهو ما يراه البنا بضرورة ربط قطاع غزة بالاتفاقية الثمانية للكهرباء وهو ما يعرف بالربط الثماني لحل المشكلة بشكل جذري ودائم. [title] مناشدة للتدخل[/title] وناشد البنا أحرار العالم وعلى رأسهم دولة مصر الشقيقة للتدخل لإنقاذ الوضع المأساوي الذي يتعرض له قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الخانق المفروض على منذ خمس سنوات، كما طالبهم بإمداد القطاع بالوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء. [title]إذا حضر الماء غاب الكهرباء![/title] أبوعبدالله مواطن من محافظة خانيونس يعمل مدرسا يقول بأنه يعيش أزمة كبيرة جراء انقطاع التيار الكهربائي المتواصل طوال اليوم ولا نراها إلى بعض ساعات معدودة وتقطع خلالها ثلاث أو أربع مرات وهذا ينعكس على توفر المياه لدينا للاستخدام المنزلي حيث نعاني من عدم وجود الماء في الخزانات وحين يأتي الماء لا يتوفر الكهرباء لضخها للأعلى فتبقي خزاناتنا دون ماء تشتكي ظلم المحاصرين وقسوة قلوبهم علينا. أما أبو أحمد البشيتي صاحب بئر مياه ويعتمد عليه حي بأكمله في الاستخدام المنزلي بالإضافة إلى حقول زراعية يقول أزمة الكهرباء اليومية جعلت المشتركين لدى يتهمونني وكأنني أنا أقف وراء عدم ضخ المياه لهم حيث لا تعمل مضخة البئر إلا (5) ساعات يوميا منذ بدأت الأزمة المتواصلة على القطاع وهذا لا يكفي لتغطية احتياجات المشتركين لدينا. وهذا ما أكده محمد النجار صاحب بئر في المنطقة الشرقية بخانيونس عن الحديث عن الأزمة المفتعلة كما يسميها حيث يقول بدون وجود الكهرباء لا تتوفر لدنيا المياه لان اعتمادنا الكلي على سحب المياه من البئر وهذا لا يتم إلا بعملية الضخ وهو ما يحتاج إلى تيار كهربائي، وفي حال لم يتوفر فإننا نعتمد على مولد كهربائي ولكننا نعيش نفس الأزمة وفي دوامة مغلقة حيث المولد لا يعمل لعدم توفر البنزين، مناشد المجتمع الدولي للتدخل لحل هذه المشكلة الخطيرة والتي تهدد حياتنا. ويأمل أهالي القطاع بانفراج قريب لحل الأزمة الشائكة، وكل الأنظار تتجه إلى الكنانة مصر لإمداد القطاع بالكهرباء المصري حتى تنير حياتهم وتبعث فيهم روح الأمل والعيش بحياة كريمة في ظل ربيع عربي مزهر.