اجتمع رئيس السلطة محمود عباس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء أمس الثلاثاء، بمدينة رام الله للتباحث حول آخر المستجدات فيما يخص القضية الفلسطينية.
و قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "إن الاجتماع بين عباس وكيري كان مطولا ومعمقا، واستمر أكثر من ساعتين، وجرى خلاله استعراض كل القضايا التي طرحها الجانب الفلسطيني في نيويورك وعمان مع الوزير كيري".
وأضاف أن عباس أكد الموقف الفلسطيني الواضح والثابت والمطالب بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وضرورة إطلاق أسرى الدفعة الرابعة، موضحا أنه تم الاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي على استمرار الاتصالات.
بدوره، أشار عريقات إلى أن الاجتماع تمخض عن اتفاق على الاستمرار بالاتصالات، مشيرا إلى أن "الطرف الذي يسعى للتصعيد هو الطرف الذي اختار لغة الإملاءات والمستوطنات والعقوبات الجماعية والحصار والإعدامات الميدانية وهدم البيوت"، في إشارة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن عباس سلم كيري 5 ملفات: "الأول تعلق بـ95 شهيدا قضوا على يد جيش الاحتلال والمستوطنين وآلاف الجرحى، وملف العقوبات الجماعية وهدم البيوت، وملف يحمل 36 جثمان شهيد تحتجزهم "إسرائيل"، وملف حول الاستيطان وارتفاعه بنسبة 40%، إضافة إلى ملف حول التحريض "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني وقيادة السلطة".
من جهته، قال كيري في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء: "تحدثنا طويلا وبشكل جدي وبطريقة بناءة مع عباس، وأعرف أن وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وغزة في هذه اللحظة صعب ومقلق، وهناك تخوفات شديدة حول العنف".
وأضاف 'أنا هنا بناء على طلب الرئيس أوباما كي أرى ما يمكن أن نفعله لنساهم ونعيد ثقة الناس بحل الدولتين حتى يكون هذا الأمر قابلا للحياة، وأن يتم تحقيقه في مرحلة ما، فنحن ملتزمون بحل الدولتين لشعبين يعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن".