قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن الملياردير إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي سيقودان "وزارة كفاءة الحكومة" الجديدة في إدارته الثانية، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".
وأوضح ترامب في بيان: "معا، سيمهد هذان الأمريكيان الرائعان الطريق لإدارتي؛ لتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية".
كما نقل البيان عن ماسك قوله إن "هذا سيرسل موجات صدمة عبر النظام، وأي شخص متورط في إهدار الحكومة، وهو عدد كبير من الناس!".
ووضع الملياردير الأمريكي ومالك منصة "إكس" إيلون ماسك ثقله في دعم دونالد ترامب، الذي حقق فوزا تاريخيا في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، ما يفتح الباب أمام التساؤلات حول دوافع ماسك الكامنة وراء هذا الدعم، والتحول من معسكر الديمقراطيين إلى الجمهوريين.
وأعلن ماسك دعمه الكامل لترامب بعد محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الأخير خلال تجمع انتخابي في تموز/ يوليو الماضي. ومنذ لك الحين، استخدم الملياردير الأمريكي منصة "إكس" بشكل مكثف لصالح دعم المرشح الجمهوري.
وكان ماسك أعلن أنه منح صوته 100 بالمئة للديمقراطيين لبضع سنوات، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الولايات المتحدة "بحاجة إلى موجة حمراء، وإلا فإن أمريكا ستحترق"، في إشارة إلى الحزب الجمهوري.
وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن ماسك بذل قصارى جهد خلال الحملة الانتخابية من أجل فوز ترامب؛ إذ إنه أنفق ما لا يقل عن 118 مليون دولار لصالح الأخير، وأعطى مليون دولار يوميا لأنصاره.
وشكل دعم الملياردير الأمريكي للرئيس المنتخب دونالد ترامب علامة فارقة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتقول "سي إن إن"، إن ماسك سيكون صوتا مؤثرا في حكومة ترامب.
وكان ترامب كشف في أيلول/ سبتمبر الماضي، أنه سيؤسس بناء على مقترح لماسك “لجنة كفاءة حكومية تتولى مهمة إجراء مراجعة كاملة للحسابات المالية والأداء للحكومة الفيدرالية بأكملها”، وسيعيّن الرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا” على رأسها.
وقبل ذلك، قال ترامب إنه سيضم ماسك إلى حكومته إذا كان لدى أغنى شخص في العالم الوقت لذلك، مضيفا أن الدور الذي يمكن أن يلعبه الأخير هو الاستشاري الاتحادي لخفض التكاليف.