22.78°القدس
22.45°رام الله
21.64°الخليل
25.57°غزة
22.78° القدس
رام الله22.45°
الخليل21.64°
غزة25.57°
الجمعة 24 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.67

7 مقدسيين لازالوا معتقلين لدى الاحتلال رغم إصاباتهم

اصابات-جرحى-1024x1024
اصابات-جرحى-1024x1024
القدس المحتلة - فلسطين الآن

محاصرون بين ألم الإصابة وألم القيود..محاصرون بين اللفافات والجبص والبلاتين وبين الاتهامات والمحاكم والعقوبات، لا ذنب لهم سوى أنهم مقدسيون وقعوا ضحية الهاجس الأمني الاسرائيلي، ليسقطوا مصابين برصاصات الاشتباه وذريعة محاولة الطعن.

منذ مطلع تشرين أول الماضي انطلقت “الهبة الشعبية”، اصيب عدد من الشبان والشابات نتيجة الاعتداء عليهم أو بسبب اطلاق الرصاص عليهم للاشتباه بمحاولة طعن إسرائيليين، وتم اعتقالهم رغم اصابتهم بعضهم ما زال يخضع للعلاج تحت حراسة مشددة وقيود على زيارة أهاليهم، وبعضهم حولوا الى السجون دون اكمال علاجهم اللازم.

الأسير المصاب طارق دويك

لا يزال الاسير طارق دويك 22 عاماً يتلقى العلاج في مستشفى سجن الرملة بعد نقله اليه من مستشفى “بلنسون” في “بيتح تكفا”، حيث أصيب دويك بتاريخ 13-10-2015 جراء الاعتداء عليه من قبل أربعة مستوطنين بضربه بأنابيب حديدية على رأسه ووجهه، وكما أن قوات الشرطة التي وصلت الى المكان قامت بضربه بأعقاب البنادق، مما ادى الى اصابته بنزيف في المخ، وكسور في عظام الوجه (كسور في الفك، وتجويف العينين).

وقالت والدة الشاب دويك أنهم تمكنوا نهاية الأسبوع الماضي من زيارة طارق في مستشفى “سجن الرملة” للمرة الأولى، وأضافت :”آثار الاصابة واضحة عليه، ويعاني من دوار مستمر، والنسيان في بعض الأحيان، وتراجع في قدرته على النظر بعينه، وإضافة الى أوجاع ورضوض مختلفة، حيث كانت الضربات موجهة على رأسه ووجهه بشكل خاص”.

وأوضحت والدة الأسير أن “فك” ابنها لا يزال مخاطا بالأسلاك بسبب الكسور التي أصابته، فيما يتغذى على السوائل هذه الفترة، بعد إطعامه من خلال الرقبة عدة أسابيع.

وأضافت أن “أنبوب التنفس” لا يزال في رقبته بسبب عدم قدرته على التنفس من فمه وأنفه بسبب الكسور، ومن المتوقع إجراء عملية جراحية له لإزالته.

ولفتت انه رغم الوضع الصحي الصعب والخطير لابنها وعدم قدرته على الكلام بسبب تربيط أسنانه الا أن الزيارة كانت من خلال النافذة الزجاجية والهاتف.

وأوضحت أن ابنها نقل الى مستشفى سجن الرملة رغم حاجته لوجوده في مستشفى متخصص بحالته ومتابعة خاصة.

وأشارت إلى أن طارق خضع للتحقيق عدة مرات في المستشفى، رغم اصابته وأوجاعه، علما انه لا يقوى على الحديث بشكل واضح بسبب كسور فكه.

وأضافت أن عدة جلسات تمديد غيابية عقدت لابنها طارق، أما جلسة الأخيرة فتم احضاره اليها، حيث قدمت خلالها لائحة اتهام لقاضي المحكمة المركزية في اللد، تضمنت “محاولة قتل مستوطنين بواسطة سكين” في منطقة رعنانا.

وأضافت والدة الشاب دويك أن ابنها لا يذكر ما جرى معه يوم اصابته والاعتداء عليه، حيث قال لهم: (أذكر اني دخلت الى بقالة في رعنانا، ولدى خروجي منها سألني اربعة مستوطنين من أين أنت؟ فأخبرتهم اني من القدس)، ولا يذكر بعدها ما جرى معه.

السيدة إسراء جعابيص

السيدة اسراء جعابيص وهي أم لطفل لا تزال ومنذ تاريخ 11-10-2015 قيد الاعتقال في مستشفى “هداسا عين كارم”، فيما يعاملها أفراد الشرطة والحراس معاملة سيئة، حيث يقول المحامي طارق برغوث:” أن الحراس يتواجدون على مدار الساعة في غرفة موكلته اسراء ويحاولون استفزازها والضغط عليها، بتوجيه الشتائم لها، والمرآة أمامها لترى الحروق التي أصيبت بها”.

وأوضح طلال الصياد – عم السيدة جعابيص- أن 4 عمليات جراحية اجريت لاسراء، علما ان الحروق تغطي معظم أنحاء جسدها، وتم تمديدها غيابيا عدة مرات، حتى قدمت لها غيابيا لائحة اتهام في المحكمة المركزية.

وأضاف أن العائلة قدمت عدة طلبات لزيارتها في المستشفى وللاطمئنان على وضعها الصحي إلا أنه تم رفض طلبهم، وحتى اليوم يتم معرفة وضعها الصحي عن طريق المحامي فقط.

وأوضح محامي جعابيص أن لائحة اتهام قدمت لموكلته تضمنت بند “الشروع بالقتل” بدعوی انها حاولت حرق شرطي بواسطة أنبوب غاز منزلي، ولفت ان الاحتلال ادعی بادئ الأمر انه كانت بحوزتها عبوة ناسفة وهذا ما تم تكذيبه اثناء جلسات التمديد، وتبين ان الحادث وقع عن بعد 500 متر من معبر الزعيم الشيء الذي ينفي اي نية لدی اسراء باضرار بجنود الاحتلال.

الفتاة نورهان عواد

أما الفتاة نورهان عواد 16 عاما من مخيم قلنديا لا تزال قيد العلاج والاعتقال في مستشفى “تشعاري تصديق”، ولم تتمكن العائلة من زيارتها ومعرفة الوضع الصحي لابنتهم، علما انها أصيبت في منطقة الصدر، وأجريت لها عملية جراحية، ووضعها مستقر.

واعتقلت نورهان بتاريخ 23-11-2015، بعد الاعتداء عليها بالضرب وإطلاق النيران باتجاهها، بعد محولتها تنفيذ عملية طعن في شارع يافا بالقدس الغربية بواسطة “مقص” مع الطفلة هديل وجيه عواد 14 عاماً.

الطفلة مرح باكير

أما الطفلة الأسيرة مرح باكير 16 عاماً لا تزال تعاني من أوجاع في يدها، بسبب عدم تلقيها الراحة اللازمة والعلاج التأهيلي بعد إصابتها.

الطفلة باكير اعتقلت بتاريخ 12-10-2015، بعد اطلاق النار عليها من قبل أحد أفراد الشرطة “بالزي المدني” بحجة حيازتها سكين”…اكثر من 10 رصاصات أطلقت باتجاهها، أدت الى إصابتها بعدة عيارات في يدها اليسرى، بعض هذه الرصاصات اخترقت يدها، وبعضها بقيت وتم إزالتها في عملية جراحية، كما أصيبت بشظايا رصاص في وجهها ويدها اليمنى، وقد اجريت لمرح عمليتين جراحين، الاولى فور اصابتها تم خلالها ازالة الرصاص من يدها، أما العملية الثانية هي زرع البلاتين والتأكد من سلامة اعصاب اليد، ولم تتماثل مرح للشفاء حتى نقلت الى سجن عسقلان بعد العملية بثلاثة أيام.

ولم يشفع للطفلة “مريول المدرسة” واصابتها” للافراج عنها وعدم اعتقالها، بل تم التحقيق معها وقدمت لها لائحة اتهام في المحكمة المركزية وهي “التخطيط والشروع بقتل متعمد، وإصابة طفيفة لأحد أفراد الشرطة”.

وأوضحت عائلتها ان مرح نقلت من المستشفى الى سجن عسقلان ومنه الى سجن الرملة، مع أسيرتين قاصرتين، وهن يعانين من ظروف معيشية صعبة.

وحتى اليوم لا تزال عائلتها محرومة من زيارة مرح، وقد تمكنت عائلتها من زيارتها في المستشفى مرة واحدة لمدة 10 دقائق فقط، بتواجد أفراد الشرطة، وذلك بعد تقديم طلب من المحكمة لذلك.

وتقوم مرح هذه الأيام بالتمارين للحفاظ على سلامة يدها، ورغم اوجاعها تحاول علاج نفسها علما وقعت على يدها العام الماضي وزرع فيها البلاتين، كما تكرر التمارين المطلوبة ليدها الثانية.

ورفضت ادارة سجن عسقلان ادخال ما يلزم لمرح من ملابس وأحذية وبطانيات، حيث ذكرت باكير أن الأغطية المستخدمة رائحتها نتنه ومتسخة، الأمر الذي يضطرهن للنوم على الأرض دون أغطية، كما أن إدارة السجن تتعمد يومياً اقتحام غرفتهن دون أي مبرر، وما زاد من معاناتهن انتشار الحشرات والتي تسببت بإصابتهن بحكة في أجسادهن.

وتتعمد إدارة السجن تأخير وجبات الطعام، علماً أن الطعام المقدم لهن سيء ولا يصلح للأكل كونه غير مطبوخ جيداً، الأمر الذي أدى إلى إصابتهن بدوخة بسبب قلة الطعام، كما ذكرت باكير أن المُدة المخصصة لهن للخروج إلى الفورة 15 دقيقة طول اليوم.

الفتى محمد يوسف برقان

ولم يكتفِ الاحتلال باستهداف الفتى محمد يوسف برقان 18 عاماً برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط أدت الى استئصال عينه، بل يواصل اعتقاله.

وأوضح والد الطفل محمد أن نجله اصيب بعيار مطاطي في عينه اليسرى مطلع شهر تشرين أول الماضي، أدت إلى استئصال عينه اليسرى، إضافة إلى كسور في عظام الوجه والأنف والأسنان والفك العلوي، وأجريت له عملية لزراعة البلاتين، وتبين أن الجهة اليسرى من وجهه (أصيبت بقطع شريان) ولا يشعر بها أبدا.

وأضاف أن نجله لا يزال يعاني من أوجاع وتعب وانتفاخ في الوجه.

وأوضح والده أن نجله نقل بعد عدة أيام من استئصال عينه وزراعة البلاتين الى سجن المسكوبية.

وقال إن إدارة سجن المسكوبية ورغم اصابته وأوجاعه عزلته ثلاث مرات، كل مرة يوم، كإجراء عقابي للأسرى، علما ان التحقيق الأولي اجري له داخل المستشفى.

شروق دويات

أما الشابة شروق دويات 18 عاماً  والتي اصيبت بتاريخ 7-10-2015، لا تزال تعاني من أوجاع في يدها بعد اصابتها برصاص مستوطنة بحجة “محاولتها طعنه”.

والدة شروق دويات تقول :”عرضت شروق على المحكمة منتصف الشهر الماضي، وبدت عليها علامات التعب والاعياء الشديد، ولا تزال تعاني من أوجاع شديدة بيدها، وخضعت لعملية جراحية لزراعة شريان في كتفها وجلد للرقبة وبعد مكثوها 3 ايام في المستشفى ثم نقلت الى المسكوبية ثم الى سجن الشارون، وبين الحين والآخر يتم نقلها الى المسكوبية لتحقيق معها مجددا، رغم تقديم لائحة الاتهام ضدها.

وقالت الوالدة إن ابنتها أصيبت ب3 رصاصات (بين منطقة الصدر والكتف، وعضل والرقبة) ويدها اليمنى لا تتمكن من تحريكها واستعمالها بشكل جيد، وبحاجة لعلاجات طبيعية، ورغم ذلك هناك اجراءات ومماطلة لعرضها على طبيب خاص.

وأضافت والدة شروق :"لا تزال تعاني شروق من أوجاع شديدة بيدها اليمنى، ولا تتمكن من تحريكها واستعمالها بالشكل الجيد، وبحاجة لعلاجات طبيعية، ونحاول عرض شروق على طبيب خاص لمتابعة وضعها الصح".

وأوضحت شروق لوالدتها في زيارتها الاولى لها في سجن الشارون أنها خضعت لتحقيق قاسٍ ، ووجهت لها الشتائم والصراخ من قبل 5 محققين تناوبوا بالتحقيق معها، إضافة إلى التهديد باعتقال أفراد عائلتها وهدم منزلها.

وذكرت أنها كانت تطالب بوجود المحامي معها خلال التحقيق، إلا أن المحقق كان يدعي ان المحامي (مشغول وليس لديه وقت للحضور) الأمر الذي نفاه المحامي بالكامل، مؤكدا انه لم يتم اخباره بذلك.

وأشار مركز المعلومات إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت الطفل أحمد مناصرة 13 عاماً، والطفل علي ايهاب  علي علقم 11 عاما، بعد اصابتهما بجروح خطيرة، وبقيا قيد الاعتقال والعلاج في المستشفيات عدة أيام، ورغم صغر سنهما لم يتم الافراج عنهما، حيث تم تحويلهما الى “مراكز للإيواء- معاهد داخلية”.

كما اعتقلت القوات الشاب بلال ابو غانم –منفذ العملية المزدوجة في حافلة اسرائيلية بقرية جبل المكبر-، ومكث في المستشفى عدة أيام، قبل تحويله الى السجن، حيث اصيب بعدة رصاصات في جسده،  كما اعتقلت الشاب خالد الباسطي بعد اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه، بحجة “محاولته تنفيذ عملية طعن”، وأًصيب بكسور وجروح مختلفة، ومكث في المستشفى حينها عدة أيام.