في بداية المرحلة الإعدادية كان في كتاب العلوم صورة لجهاز قياس الضغط الجوي، ومعرفة حالة الطقس، تشبه كثيراً تلك الآلة الحديدة المنفوخة ببالون من أسفلها، ولها عمود في المنتصف زجاجي تظهر فيه نسبة المياه، ومن ارتفاع المياه يعرفون حالة الطقس والضغط.
الغريب أنها دائماً ممتلئة، والطقس فيها شتوي ممطر، والضغط مرتفع.... كنت أعتقد في البداية أنها آلة فاشلة لقياس الطقس، فهي تتنبأ بعكس ما تأتي به الأجواء، لكني اكتشفت أمراً خطيراً جداً بعد الملاحظة الدائمة والتحليل، وقد كنت أعكس الكرة لأخرج منها المياه لأنها كانت مثقوبة نتيجة صدأ داخلٍ عليها.... اكتشفت أن جابر السمين، صاحب الكرش الممتلئ والكرسي المتأخر، ينتظر مغادرة الطلاب من المدرسة ويدخل بين الأشجار متجهاً مباشرة لجهاز الرصد الجوي، ويتبوَّل داخل الكرة الحديدية فيرتفع معها مؤشر المياه في الزجاج، ويكون الجو غداً غائماً مع تساقط أمطار ساعات المساء.
هذا الجهاز هو أكثر ما نملكه حقيقة لكي نشارك كأعضاء بارزين أو غير بارزين، في قمة المناخ التي انعقدت مؤخراً في باريس، وكان من الواجب علينا أن نصلح وضعنا الداخلي وأجهزتنا الداخلية، والوحدة المناخية الداخلية قبل الذهاب بجهاز يعتمد على القسطرة البولية آخر عمره لقياس المناخ.
وأنا مالي يبو يزن دع الخلق للخالق
