24.68°القدس
24.37°رام الله
23.3°الخليل
27.72°غزة
24.68° القدس
رام الله24.37°
الخليل23.3°
غزة27.72°
السبت 27 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

تقرير: فادي ينتقم لشقيقه شادي ويلحق به للعلا

الخصيب
الخصيب
القدس - مراسلتنا

لم يمض وقت طويل على ارتقاء شادي، حتى جاء الثأر والانتقام، وفي المكان ذاته من شقيقه فادي.. الذي ارتقى شهيدا بعد أن نفذ عملية دهس أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين، ليلتحق بأخيه، مسطرا قصة من قصص العز والكرامة الفلسطينية.

الشهيد شادي خصيب ابن قرية عارورة شمال مدينة رام الله، أعدمه جنود الاحتلال عقب تنفيذه عملية دهس وطعن بطولية الجمعة الماضية، بالقرب من مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس المحتلة، عن طريق سيارة الأجرة التي كانت مصدر كسب عيشه.

ولم يمض وقت طويل على ارتقاء شادي، حتى جاء الثأر والانتقام، وفي المكان ذاته من شقيقه فادي.. الذي ارتقى شهيدا بعد أن نفذ عملية دهس أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين، ليلتحق بأخيه، مسطرا قصة من قصص العز والكرامة الفلسطينية.

فادي ابن الخامسة والعشرين عاما، لم يقر له قرار ولم يهدأ له بال منذ اللحظة التي رآى فيها إجرام الاحتلال بحق شعبنا خلال انتفاضة القدس، فيما كانت المحطة الأكثر تأثيرا في نفسه حينما نفذه شقيقه الشهيد عملية الدهس، وكيف أعدمه جنود الاحتلال تاركا خلفه ثلاثة أطفال مع أمهم.

فادي كان دائم التفكير بشادي، ودائم النظر بنظرات حادة إلى أطفال شقيقه منذ لحظة فقدانهم لوالدهم، وكأنه اضمر الانتقام وأقسم على نفسه أن يثأر له وفي المكان الذي ارتقى فيه.

خبر متوقع

يقول أحد أقارب الشهيدين -فضل عدم ذكر اسمه- "لم نستغرب ولم نتعجب ولم نفاجئ عند سماع الخبر، فنظرات فادي وسلوكه بعد ارتقاء شقيقه، وقبلاته الدائمة على رؤوس أطفاله الذين يتموا دون أدنى ذنب، كانت تحمل في طياتها انتقاما ليس ببعيد، ليجيء صباح ذلك اليوم بخبر استشهاد فادي بعد تنفيذ عمليته قرب شارع الخان، حيث مكان استشهاد شقيقه شادي".

وبارتقاء فادي تكون بلدة عارورة قد قدمت شهيدها الثالث في أقل من ثلاثة أسابيع، بعد استشهاد شادي، بالإضافة إلى الشهيد محمد منير الذي ارتقى في وقت سابق في عملية إطلاق نار قال الاحتلال إنه نفذها على مدخل قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله.

وهكذا تستمر مسيرة الشهداء العطرة شهيدا يثأر لشهيد وآخر يقسم أنه لن يجف دم شقيقه حتى يذيق الاحتلال من الكأس عينه.

ومع ارتقاء الشهداء واحدا تلو الآخر، يتركون خلفهم ثأرا وجرحا لا يندمل، فقد ارتقى فادي وترك خلفه طفلين، ومن قبله ارتقى شادي وترك خلفه ثلاثة أطفال، ليزرعوا بداخلهم روح الثأر والانتقام لدماء الشهداء، وتسطر بذلك قصة جديدة من قصص المعاناة والصمود في ذات الوقت، بانتظار اليوم الذي سيدوس فيه أطفال الشهداء جماجم قاتلي آبائهم.