دخلت الأسيرة هناء يحيي الشلبي "28 عاماً" من جنين، اليوم الجمعة 24-2-2012، اليوم الثامن من إضرابها المفتوح عن الطعام، في زنازين سجن "الشارون" للنساء، بعد اعتقالها في السادس عشر من الشهر الجاري، وتحويلها للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور. وقالت المحامية شيرين عراقي، التي زارت الأسيرة في السجن: "إن أوضاعها الصحية متدهورة، وإن إدارة السجن عزلتها لوحدها في زنازين انفرادية، وهددتها بنقلها إلى قسم الجنائيات في سجن الرملة، إذا استمرت بالإضراب". وأضافت عراقي في تصريحات صحفية، الخميس 23-2: "إن الأسيرة الشلبي تعرضت للضرب والإذلال، أثناء اعتقالها على يد الجنود والمحققين". يشار إلى أن الأسيرة هناء الشلبي، محررة أفرج عنها في صفقة تبادل "وفاء الأحرار"، وكانت محكومة بالسجن الإداري لعامين بعد تجديده أكثر من مرة، وجرى اعتقالها مجددا من منزلها وصدر بحقها حكم بالسجن 6 شهور إدارياً، وشرعت بالإضراب المفتوح عن الطعام، منذ اليوم الأول من اعتقالها احتجاجا على ذلك. وفي السياق، قال الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر بأن أعداد الأسيرات في سجون الاحتلال قد ارتفعت إلى 6 أسيرات، وذلك بعد قيام الاحتلال بإعادة اختطاف الأسيرة "الشلبي"، بعد اقتحام منزلها والعبث بمحتوياته، ومصادرة الهواتف النقالة والحواسيب منه. وأشار الأشقر إلى أن الأسيرة شلبي كان قد أطلق سراحها ضمن الدفعة الأولى في صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي شاليط ، إلا أن الاحتلال أعاد اختطافها قبل أسبوع ضمن حملة منظمة تنفذها سلطات الاحتلال أعادت خلالها اختطاف 5 من الأسرى المحررين ضمن الدفعتين الأولى والثانية من صفقة التبادل مع حركة حماس. وذكر الأشقر بأن الأسيرات هن "لينا أحمد الجربونى" والأسيرة "ورود ماهر قاسم" وكلتاهما من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، والأسيرة "سلوى عبد العزيز حسان" من الخليل، والأسيرة "آلاء الجعبة" من الخليل، والأسيرة "سجا العلمي" من بيتونيا برام الله. وبين أن الأسيرات يعانين ظروفًا نفسية ومعيشية وصحية صعبة، ونصفهن يعانين من أمراض مختلفة كالأسيرة حسان، تعانى من مرض الرومتزم ونقص في الكلس، والأسير قاسم يعاني أوجاعًا بالمفاصل وضعفًا في العظام وبنية الجسم بشكل عام، مشيراً إلى أن الاحتلال يتعمد أهانتهن وتقليص حقوقهن.