25.52°القدس
25.01°رام الله
25.53°الخليل
26.22°غزة
25.52° القدس
رام الله25.01°
الخليل25.53°
غزة26.22°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

بعد عملية "حزما"

"إسرائيـل" والسـلطة قلقتان من انخراط أفراد الأمن بالعمليات فدائية

1993632-54
1993632-54
القدس المحتلة - فلسطين الآن

ركزت الصحافة الإسرائيلية اليوم السبت، على انتفاضة الفلسطينيين، وتداعياتها، حيث تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن قلق "إسرائيل" والسلطة من انخراط أفراد الأمن الفلسطيني في عمليات فدائية مسلحة ضد الإسرائيليين.

وأشار مراسل الصحيفة أليئور ليفي إلى حالة "مازن عربية" من بلدة أبو ديس قرب مدينة القدس، وهو ضابط في جهاز المخابرات الفلسطينية، الذي أطلق النار ضد الجنود الإسرائيليين قبل يومين قرب الحاجز العسكري "حزما".

وذكر المراسل أنها ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها مسلحون فلسطينيون من أجهزة الأمن عمليات ضد إسرائيليين، مما دفع أجهزة الأمن الفلسطينية لإجراء تحقيق داخلي لمعرفة أسباب ودوافع هذه العمليات، والقيام بإجراءات لمراقبة دورية لأفرادها لمنعهم من الانخراط في العمليات المذكورة،

وفي السياق ذاته، كشف مراسل صحيفة معاريف آريك بندر عن نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد "فانلس بوليتيكس" بين الإسرائيليين، أظهرت أن 47% من المستجوبين يرون أن قوات الأمن الإسرائيلية لا تقوم بما يكفي من جهود لمحاربة "الإرهاب اليهودي".

وذكر الاستطلاع أن 58% من المستجوبين يرون أن هذه القوات لديها من الوسائل القانونية للتعامل مع هذه الظاهرة. وذكر الاستطلاع نفسه أن 41% من الإسرائيليين أشاروا إلى الضغوط السياسية من أطراف سياسية في الائتلاف الحكومي على قوات الأمن الإسرائيلية تمنعها من ممارسة المزيد من الإجراءات لكبح جماح المتطرفين اليهود.

وبين عوفر أن حملات الاعتقالات الأخيرة المكثفة في صفوف الفلسطينيين، والعمليات الأمنية المتلاحقة في الطرق العامة بالضفة الغربية، وجلب كتائب عسكرية إضافية، لم تتحكم في تلك العمليات، وأن تقديرات سائدة وسط الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن تلك العمليات لا تقترب من نهايتها.

وأشار المراسل إلى تأكيد الجنرال غرشون هكوهين -أحد الضباط السابقين لقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي- أن إيقاف عمليات الفلسطينيين ضد الإسرائيليين لن تتم فقط بنشر المزيد من الحواجز العسكرية، وإنما بإحداث تغيير في النظرة السياسية للأحداث.

وغير بعيد عما كتبه عوفر معاريف، تحدث الكاتب في صحيفة معاريف إيلي كولتشتاين عن أسباب أيديولوجية تقف وراء استمرار الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال إن تواصل العمليات الفلسطينية يؤكد أن أغلب الإسرائيليين باتوا يعتقدون بأن الصراع بين "إسرائيل" والفلسطينيين ليس جغرافياً فقط، أو بسبب الحدود المتنازع عليها بين الجانبين.

ورأى الكاتب أن خوض الفلسطينيين معركة جديدة تحت عنوان "الأقصى في خطر"، يعني أن هناك نقاشا دينيا أيديولوجيا، وليس خلافا فقط على حجم السيطرة على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ودعا الإسرائيليين لمساءلة أنفسهم عن حجم التمثيل الذي تشكله القيادة الفلسطينية الحالية في أوساط شعبها، وعن الألغام التي تعترض المفاوضات حول المسجد الأقصى التي لم تجد طريقها إلى الحل حتى الآن، وهي كفيلة بتفجير أي مفاوضات تحصل بين الجانبين، على حد قول كولتشتاين.