قال محمود عباس رئيس سلطة فتح إنه :"لم ولن يفكر في الانضمام لجماعة "الإخوان" المرشحة لقيادة مصر في مرحلة ما بعد الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك بعد حكم امتد لأكثر من ثلاثين عاما. وفازت جماعة الإخوان بأغلبية مقاعد مجلسي الشعب المصري و الشورى في أول انتخابات شهدت إقبالا شعبيا غير مسبوق. وقال عباس في مقابلة مع إحدى القنوات المصرية :" لم ولن أفكر في الانضمام لجماعة "الإخوان" لمجرد استرضاء القيادة المصرية". ، مضيفا " أنا مواطن عربي مسلم". وأبدى عدم قلقه من كون " الحكم في مصر إسلامي ويقترب من حماس وليس فتح ، متمنيا "أن تتعامل الحكومة المصرية مثلما فعلت الحكومات السابقة، وأن تعترف بالسلطة". وتفاخر رئيس السلطة في الضفة بما أٍسماه " وقف الفوضى الأمنية بين فلسطين و (إسرائيل) ، وجدد رفضه الترشح لأي انتخابات رئاسية قادمة رغم اتفاق فتح عليه كمرشح وحيد. وقال :" أصبحت في سن لا يسمح لي بالعمل السياسي المرهق وسأمارس هوايتي في الكتابة" ، مضيفا " سأعتزل العمل السياسي ولن أصبح أول رئيس ساب". ورأى أن نشر "مذكراته الشخصية سيسبب فضائح ، مؤكدا "الكثير لن يقبل أرائي وسأتناول تجربتي في الشئون العربية". ورفض عباس فكرة الاندماج بين حركتي فتح التي يرأسها و حماس ، مؤكدا أن "وجودهما مطلوب وصندوق الاقتراع هو الفيصل"، واعتبر أن المصالحة الفلسطينية والعملية السياسية أهم محددات أجندة عام 2012. ونبه إلى مرحلة "جديدة من العلاقات مع حماس بدأت منذ ثلاثة أشهر قائمة على الثقة المتبادلة وإزالة اللبس". وأكد عباس أن تمويل السلطة يخضع لرقابة البنك والنقد الدولي، نافيا وجود أي دعم من إيران "منذ فترات طويلة جدا وعلاقتنا مع الإيرانيين رسمية أكثر مما يجب" ، ورفض إبداء رأيه"كمسئول فلسطيني في ثورات الربيع العربي".التي نجحت في مصر وتونس وليبيا واليمن.