فرضت محاكم الاحتلال الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر على الأسيرة المحررة "سعاد عبد الكريم عمر رزيقات" (28عامًا)، من بلدة تفوح شمال الخليل والتي اعتقلت قبل 5 أيام.
وأوضح رياض الأشقر الناطق الإعلامي باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها عناصر من المخابرات كانت اقتحمت منزل عائلة الاسيرة "رزيقات" في 3/12/2015 ، واحتجزت أشقاءها، وحققت معهم ميدانياً، بعد أن فتشت المنزل و قلب محتوياته، وطلب ضابط المخابرات إحضار "سعاد" وحين حاول أفراد العائلة منع الجنود من اعتقالها قاموا بالاعتداء عليهم بالضرب، وكيل الشتائم لهم، ثم قاموا بعد تقييد يديها بنقلها الى الجيب العسكري.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال نقلها مباشرة إلى سجن الرملة، ومدد اعتقالها لأسبوع، ثم فرضت اليوم محكمة الاحتلال الاعتقال الإداري بحقها لمدة 4 أشهر، لتصبح الأسيرة الثالثة التي يفرض عليها الإداري بعد الأسيرتين "اسماء حمدان" من الناصرة والاسيرة " جورين سعيد قدح" من رام الله.
وبيّن أن الأسيرة "رزيقات" هي أسيرة محررة كانت قد اعتقلت سابقا بتاريخ 8/ 4/ 2008م، واتهمها الاحتلال بالتخطيط لتنفيذ عمليه استشهادية والاتصال بجهات معاديه، وحكم عليها بالسجن لمدة عام ونصف، وحرمها من الزيارة لفترة طويلة حيث سمح بعد سبعة أشهر من اعتقالها لوالدتها وأخواتها الصغار بزيارتها، وحرم والدها واشقاءها من زيارتها لأسباب أمنية.
وذكر أنها تحررت من الأسر بعد قضاء فترة محكوميتها في 7/7/ 2009، وبعدها بأشهر تزوجت ولكن لم يمض على زواجها سوى أشهر قليلة، حيث استشهد زوجها بعد دهسه من قبل مستوطن خلال عمله في الداخل الفلسطيني، وفى عام 2013 توفى والدها القيادي في حركة حماس "عبد الكريم زريقات" 48 عامًا، في أكتوبر من العام 2013 ، بعد صراع مع المرض، وهو أسير سابق واحد وجوه الحركة الإسلامية البارزين في محافظة الخليل.
