قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الجمعة، إن "إسرائيل" مطالبة بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967م.
جاء ذلك خلال حديثه في مؤتمر حوض المتوسط 2015 في العاصمة الإيطالية روما.
وشدد عريقات على أن عامل الوقت مهم، وأن الحل الوحيد الذي يجب العمل عليه ودون تأخير وقبل فوات الأوان هو حل الدولتين، بحيث تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام.
وتساءل: "لماذا ينقص إسرائيل الشجاعة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن تتوجه للشعب الفلسطيني وتقول أنتم جيراننا وعلينا أن نعيش معا؟".
وأردف: "لقد فاوضنا الحكومة الإسرائيلية لأكثر من 23 عاما وقد اعترفنا بإسرائيل من أجل أن نكون أحرارا من الاحتلال ولكن ما حدث هو زيادة في الاستيطان وسلب الأراضي ومواصلة الاعتقالات اليومية".
وشدد عريقات على أن ما تقوم به "إسرائيل" الآن لم يحدث في دولة التمييز العنصري "الأبرتهايد" في جنوب إفريقيا.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن انهيار عملية السلام نتيجة لرفضها وتعنتها وتهربها من خيار الدولتين على حدود ١٩٦٧م.
وحذّر عريقات أعضاء المجتمع الدولي من خطورة الوضع الراهن ومن مغبة انهيار السلطة الوطنية نتيجة السياسيات العدوانية الإسرائيلية، مما يدخل المنطقة في ظلام كامل ومصير مجهول.
كما دعا المجتمع الدولي و الدول الأوروبية بشكل خاص للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧وعاصمتها القدس الشرقية.
وحضر المؤتمر العالمي الأول الذي أطلقته إيطاليا، كأول مؤتمر عالمي لحوار البحر المتوسط، أكثر من 33 رئيس دولة وحكومة، إضافة إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس وزراء تونس الحبيب الصيد، وكذلك وزير خارجية أميركا جون كيري، ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ورئيس الجمهورية الايطالية السابق جورجو نابويتانو ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، وعدد كبير من الوزراء والمسؤولين الحكوميين.
