خبر: الأطباء الصهاينة والمحاكم يتسترون على التعذيب
27 فبراير 2012 . الساعة 08:41 ص بتوقيت القدس
يتواطأ الأطباء الصهاينة مع قوات الاحتلال بالتستر على التعذيب الذي يمارس بحق الأسرى الفلسطينيين، كما أنهم يتسترون أمام المحاكم على التعذيب الذي يمارس على الأسرى وانتزاع الاعترافات منهم بالقوة، من خلال كتابة تقارير طبية مزورة تنفي وقوع التعذيب. هذا ما أكده تقرير الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين (UFree)، الذي أشار إلى ان تواطؤ الأطباء يكون أيضا ضد المرضى من الأسرى، واحتجاز المعتقلين في زنازين "لا تصلح للاستخدام الآدمي"، وحرمانهم من كميات وأصناف الطعام اللازمة للحد الأدنى من المعيشة. ووفق الشهادات التي أدلى بها أسرى فلسطينيون للشبكة الأوروبية، فإن "أطباء السجون يتسترون على عمليات تعذيب لا إنسانية يمارسها الضباط ضد المعتقلين أثناء التحقيق، وذلك بتحرير تقارير طبية مزوّرة، توفر غطاءً لإعادة المعتقل إلى جولة أخرى من التعذيب"، الأمر الذي يتقاطع مع ما نشرته مؤسسة "أطباء لأجل حقوق الإنسان" العاملة في الكيان الصهيوني، العام الماضي. [title]المحاكم شريك في الجريمة[/title] وفي تناقض صارخ مع كافة المواثيق والعهود الدولية الخاصة بحقّ الإنسان، كشفت الشبكة أنّ المحاكم الصهيونية، تعمد إلى تثبيت الاعترافات التي تُنتزع تحت التعذيب والتنكيل، وتعتمدها كأدلة إدانة للمعتقلين الفلسطينيين، كما تضرب بعرض الحائط إثبات المحامين لعدم صوابية هذه الاعترافات. وما يدلل بوضوح على هذه السياسة الصهيونية، أنّ نسبة الإدانة أمام المحاكم الصهيونية، للأسرى الذي يجري تصنيفهم كـ"معتقلين أمنيين"، تقارب 100 في المائة، إلى جانب قبول المحاكم الصهيونية للأدلة السرية، التي يُحظر على المعتقل أو محاميه الاطلاع عليها أو الدفاع عن نفسه. وقال التقرير، إنّ الزنازين التي يُحتجز فيها اليوم قرابة الخمسة آلاف أسير ومعتقل فلسطيني، :"لا تتوافر فيها معايير الاستخدام الآدمي، التي أقرَّتها المحاكم الصهيونية ذاتها"، حيث تشهد اكتظاظًا فظيعًا، وظروفًا صحية قاسية من حيث عدم التهوية، وقلة توافر الأغطية (البطانيات) النظيفة، فضلاً عن شحها في فصل الشتاء، مشيرًا إلى اعتراف مدير عام إدارة السجون الصهيونية، أهرون فرانكو، بأنّ "بعض السجون غير صالحة للمعيشة"، وذلك في تصريحات له لصحيفة "هآرتس" العبرية. ويمتدّ تنكيل إدارات السجون الصهيونية بالمعتقلين، إلى حدّ حرمانهم من كميات وأصناف الأطعمة اللازمة للحد الأدنى من المعيشة، رغم أنّ المعتقلين يشترون هذه الحاجيات بأموالهم الخاصة. وتشير الشهادات الحية لمعتقلين حاليين وسابقين، إلى أنّ السجانين الصهيونيين اليوم، يحظرون على الأسرى شراء الدجاج الكامل، ويخصصون دجاجة واحدة فقط لكل ثمانية أسرى، كما أنّ كميات الخضار والفواكه التي يُسمح بدخولها توزن لهم بالغرامات، حيث يتم كمثال؛ تقسيم البطيخة الواحدة على أربعين أسيرًا، وأحياناً على ستين، إن كانت كبيرة الحجم، وفق ما وثقته الشبكة من شهادات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.