26.63°القدس
26.21°رام الله
26.08°الخليل
26.88°غزة
26.63° القدس
رام الله26.21°
الخليل26.08°
غزة26.88°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

مليون شيكل عينًا ونقدًا لصالح إعمار منازل المقاومين بنابلس

a49be0aa-8123-43d2-9f16-8dfdbfa80165
a49be0aa-8123-43d2-9f16-8dfdbfa80165
نابلس - مراسلنا

تمكنت الحملة الشعبية "لإعادة إعمار منازل الأحرار" في محافظة نابلس من جمع مبلغ يقارب المليون شيكل على شكل مساهمات نقدية وعينية، في سبيل شراء وتأثيث بيوت الأسرى المقاومين الذين هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم في مدينة نابلس مؤخرا.

وفي مؤتمر صحفي، حضره مراسل "فلسطين الآن"، وعقد في مقر وكالة "بال ميديا" بنابلس، قال رئيس الحملة مازن الدنبك "إنهم تمكنوا خلال أسبوع واحد فقط من جمع أكثر من مليون شيكل على شكل مبالغ مالية ومواد عينية، منها نحو 200 ألف شيكل تقريباً جمعت بعد صلاة الجمعة الماضية من المساجد لوحدها، وما يقارب من 200 ألف شيكل أخرى تبرعات عينية مثل 5000 دينار مواد بناء، وأحد المواطنين تبرع بدونم أرض في منطقة جبع، إضافة إلى أثاث ومواد كهربائية وأبواب، وأحد المواطنين تبرع بعفش منزل كامل لأحد المواطنين".

وأوضح الدنبك، وهو أسير محرر أمضى نحو 8 سنوات في سجون الاحتلال، أن اللجنة القائمة على الحملة والمكونة من خمسة أشخاص وضعت المبالغ المالية كاملة في حساب اللجنة الأهلية بنابلس، حتى يتم إقرار كيفية صرف هذه الأموال التي خصصت لإعادة بناء أربعة منازل فجرتها قوات الاحتلال، بعد اتهام أصحابها بتنفيذ عملية "إيتمار" بالقرب من بيت فوريك، وأسفرت عن مقتل مستوطن وزوجته بداية أكتوبر الماضي.

شراء منازل

وفي حال منعت قوات الاحتلال إعادة بناء المنازل التي نسفتها؛ فستعمل الحملة على شراء شقق لأصحاب المنازل المستهدفة، "فلا أحد يقبل أن تبقى عائلات المناضلين في العراء أو تسكن في بيوت مستأجرة".

وأوضح أن السبب وراء عدم إعادة بناء المنازل التي تم هدمها في مدينة نابلس أن هناك تهديدًا إسرائيليًا بإعادة هدمها في حال تم بناؤها، لذلك سيتم شراء منازل جديدة لهذه العائلات.

وقال إن هناك العشرات من المواطنين تعهدوا بالمساهمة في توفير المبالغ اللازمة لإكمال شراء المنازل الأربعة، كما أن المرحلة القادمة ستكون حملة لتأثيث هذه المنازل التي تتوقع اللجنة شراءها خلال شهر، معربًا عن أمله أن تكون هذه المرحلة أسهل في ظل توفر العديد من محال الأثاث التي تشتهر نابلس بصناعتها.

وقال "حتى قبل شراء هذه المنازل لدينا الكثير من أصحاب المحال الذين استعدوا لتوفير الأثاث والأدوات الكهربائية اللازمة لهذه المنازل".

وأوضح الدنبك أن قيام أهالي مخيم شعفاط بتوفير منزل لعائلة الشهيد "إبراهيم العكاري"، الذي قتل إسرائيليين في عمليه دهس قبل إطلاق نار عليه وقتله في شهر تشرين الثاني العام 2014، شكل نموذجًا لهم في التكافل.

وأضاف "استلهمنا الفكرة من أهالي مخيم شعفاط في ظل عجز المؤسسات الرسمية، فالشعب هو حاضن المقاومة".

ويرى أن الإقبال على التبرع فاق التوقعات وكان من كل الأعمار ومن الناس البسيطة رغم أوضاعها المالية الصعبة، وقال: "لن نسمح لإسرائيل بكسر إرادة شعبنا، لا من خلال هدم المنازل أو أية طريقة أخرى".

وكانت الحملة قد انطلقت الأحد قبل الماضي بمبادرة من عدد من الشخصيات الشبابية، بهدف إعمار المنازل التي هدمها الاحتلال بمدينة نابلس.

استئناف الهدم

وتشير إحصائية لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) إلى أن "إسرائيل" هدمت خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني عشرة منازل في القدس والضفة الغربية كوسيلة للعقاب.

وقال المركز "إن "إسرائيل" استأنفت سياسة هدم المنازل كوسيلة للعقاب عام 2014 بعد توقفها منذ العام 2005 عن تنفيذ هذه السياسة"، مؤكّدًا أن سياسة هدم بيوت عائلات منفذي العمليات تشكل "عقوبة جماعية محظورة بموجب القانون الدولي إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية تواصل المصادقة عليه مرة تلو الأخرى".

وتنتظر العديد من العائلات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، التي يتهم أحد أفرداها بتنفيذ عمليات دهس أو طعن أو إطلاق نار هدم منازلها من قبل جيش الاحتلال، وبالفعل فإن هناك بعض العائلات التي أخلت منازلها من كل شيء خوفاً من هدمها في أية لحظة.