18.88°القدس
18.67°رام الله
17.75°الخليل
23.87°غزة
18.88° القدس
رام الله18.67°
الخليل17.75°
غزة23.87°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

بتسيلم: "إسرائيل" أعدمت فلسطينيين دون مبرر

2015-10-26T144338Z_01_GAZ05_RTRIDSP_3_ISRAEL-PALESTINIANS-740x425
2015-10-26T144338Z_01_GAZ05_RTRIDSP_3_ISRAEL-PALESTINIANS-740x425
القدس المحتلة - فلسطين الآن

وثقت مؤسسة "بيتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، إطلاق جنود الاحتلال النار وإعدام فلسطينيين بعد تحييدهم وتجنب أي خطر منهم، مؤكدة وجود استعمال مبالغ فيه للذخيرة الحية.

وقالت المؤسسة في تقرير لها إن موجة "الهجمات العنيفة" حسب وصفها، تشهد مخالفات لقوانين إطلاق النار التي حددها القانون، وأنه في بعض الحالات استعملت الذخيرة الحية لقتل منفذي العمليات حتى بعد تحييدهم، مشيرة لإعدامات في الشارع بدون قانون ولا محاكمة.

وأوضح أنه منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وقعت العشرات من عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار أسفرت عن مقتل 16 مستوطناً و3 من قوات الاحتلال حتى 11/12/2015، فيما قتل الجيش والمستوطنون 71 مواطناً فلسطينيياً نفذوا هذه العمليات، وفق البيان.

وأكد التقرير على أن الوقائع الموثقة تدل على فجوة بين الموقف القيمي الذي يحظر إطلاق النار بهذه الشاكلة وبين الواقع والجو العام الحالي، الذي يقوم على انه من المناسب "إطلاق النار لغرض القتل" في كل حالة حتى بعد تحييد أي خطر من المشتبه به أو المشتبه بها، محملة الحكومة الصهيونية وبعد رموزها مسؤولية هذه السلوكيات.

فيما يلي 12 حالة مفصلة نشرت بصورة موسعة في وسائل الإعلام، وتم فحصها من قبل "بتسيلم"، ترسم هذه الحالات صورة خطيرة ومخيفة حول الاستعمال المفرط للقوة وإطلاق النار القاتل وغير المبرر الذي وصل في بعض الحالات إلى الإعدام دون محاكمة، كما يوجد حالتين اشتباه بمنع الجنود تقديم العلاج الطبي لمصابين.

تفاصيل الحالات

بتاريخ 6/12/2015، في ساعات المساء، وصل عمر ياسر فخري سكافي (21 عاماً) من سكان بين حنينا في القدس، بسيارة إلى حي روميما غربي المدينة، ونشرت وسائل الإعلام أنه قام بدهس شاب وطعن شرطي كان يجلس في سيارة شرطة، وأصيب الاثنان بجراح طفيفة. ويظهر الفيديو جندي ينزل من حافلة وهو يقترب من سكافي وهو يوجه السلاح إليه. ومن ثم يحاول سكافي مهاجمة الجندي ومطاردته. يقوم الجندي بإطلاق النار على سكافي الذي يقع أرضاً، وفي هذه المرحلة ينزلق الجندي إلى الوراء وعندما يقوم يطلق ثلاث رصاصات أخرى على سكافي الذي كان على الأرض ولا حول له ولا قوة.

2) في 23/11/2015 وصلت طالبتان في المرحلة الثانوية هديل وجيه عبد الحميد عواد (14 عاماً) وابنة عمها تبلغ 16 عاماً من سكان قلنديا لوسط مدينة القدس. وقد قامت هديل بالهجوم على المارة فيما هددتهم، وبحسب التقارير الصحفية قامت هديل عواد بطعن رجل عمره 70 عاماً بواسطة مقص وأصابته بصورة طفيفة. بعد ذلك حاولت طعن شخص آخر فيما هددت زميلتها المارة.

ويتضح من إفادة شهود عيان وأشخاص كانوا ضالعين في الحادث ومن توثيق الفيديو في كاميرات المراقبة، أن خبير متفجرات في الشرطة أطلق النار على الفتاة وأصابها وفوراً ضربها مواطن بواسطة كرسي وأوقعها أرضاً. بعد ذلك أطلق خبير المتفجرات النار على الفتاتين: يظهر في توثيق الفيديو خبير المتفجرات وهو يطلق النار على عواد، ويستمر في إطلاق النار عليها حتى بعد أن وقعت واستلقت بدون حراك، ومن ثم عاد وأطلق النار مرة أخرى على ن.ع التي كانت هي الأخرى مستلقية وبدون حراك. وقد أسفر إطلاق النار عن مقتل هديل عواد واصابة ن.ع بصورة بالغة. يتضح من التقارير في وسائل الإعلام أن إطلاق النار من قبل الشرطي أدى إلى إصابة أحد المارة بجراح. بتاريخ 11/12/2015 نشر بأنه تم تقديم لائحة اتهام ضد ن. ع. بتاريخ 13/12/2015 نشر بأن قسم التحقيق مع عناصر الشرطة (ماحش) فتح تحقيقا ضد خبير المتفجرات الذي أطلق النار عليهن

3) بتاريخ 22/11/2015، حوالي الساعة 9:00 صباحا، حاولت اشرقت طه أحمد قطناني، (16 عاماً) من سكان مخيم عسكر في نابلس، أن تطعن بواسطة سكين مستوطنين في محطة انتظار للمسافرين شمالي الضفة، على مقربة من حاجز حوارة. وقد أصابها مستوطن بسيارته وبعد أن استلقت وهي جريحة على الأرض قام جنود بإطلاق النار عليها.

وأفاد أحد سكان نابلس الذي مر من المكان "لبتسيلم" بأنه شاهد أشرقت وهي تقترب من محطة انتظار المسافرين وهي تمسك بسكين في يدها وأن الأشخاص الذين كانوا ينتظرون في المحطة ابتعدوا عنها وهم يركضون، وجاء في وسائل الإعلام أن رئيس المجلس الإقليمي السابق الشومرون، جرشون مسيكا، الذي مر في المكان، دهس بسيارته أشرقت قطناني، وأنه بعد ذلك، وفيما كانت مستلقية على الأرض قام جنود بإطلاق النار عليها وأردوها قتيلة، في حين قال مسيكا في إفادة مصورة للمتحدثة باسم المجلس:"لم أفكر مرتين، انحرفت بالمقود يميناً، وضغطت على دواسة البنزين ودخلت بها، مع الأسف فقد نزلت إلى قناة، وهي قد وقعت على الأرض وعندها حضر الجنود واستمروا في إطلاق النار وحيّدوها تماما".

4) بتاريخ 6/11/2015، في ساعات الظهر، اقتربت ثروت ابراهيم سليمان الشعراوي،(73 عاماً)، أرملة وأم لـ6، بسيارتها لمحطة الوقود "زيد" في حلحول، خلال سفرها كادت أن تدهس بعض الجنود الذين كانوا يقفون في الشارع.

و يظهر في توثيق الفيديو أن الجنود أطلقوا النار تجاه السيارة التي سافرت باتجاههم دون أن تغير من سرعتها، فيما استمر الجنود بإطلاق النار نحو السيارة حتى بعد أن تجاوزتهم ودخلت إلى منطقة محطة الوقود. لم يصب أي جندي في الحادث.

وقد روى ايهاب بدوي (21 عاماً)، العامل في محطة الوقود الذي أصيب جراء إطلاق النار، في إفادته للباحث الميداني في "بتسيلم"، موسى أبو هشهش، أن المحطة كانت مغلقة في ذلك الوقت لأن بعض الشبان كانوا قد تجمعوا في مكان قريب وأشعلوا الإطارات،وأضاف: "شاهدت الجنود يطلقون النار نحو السيارة في لحظة دخولها إلى المحطة، لم استوعب ما يحدث شاهدت السيارة تصطدم بعامود في ساحة المحطة وتتوقف فيما استمر إطلاق النار نحوها، وأصابت الأعيرة النارية أماكن مختلفة في المحطة، وأن النيران كانت كثيفة وسريعة، وقد خفت كثيراً، وما أن حاولت الاحتماء حتى شعرت بشيء يصيب ذراعي اليمنى، لم يخطر ببالي أني أصبت،  وقد أصاب عيار ناري زجاج المكتب في المحطة، استلقيت على الأرض وراء الزجاج، شاهدت ثقبا في كُم المعطف وشعرت بسائل تحت الكم وعندها أدركت أنني أصبت حقا من إطلاق النار. فجأة توقف إطلاق النار تماما". يتضح من توثيق الفيديو أن إطلاق النار على سيارة الشعراوي استمر وتعاظم بعد أن تجاوزت الجنود وحتى بعد أن لم تشكل أي خطر.

5) بتاريخ 29/10/2015، في ساعات الصباح، وصل مهدي محمد رمضان المحتسب (23 عاماً)، العامل في حانوت لصناعة الحلويات، إلى حاجز ديوان الرجبي (160) المنصوب غربي الحرم الابراهيمي وهاجم شرطي حرس الحدود، وقد قام شرطي آخر بإطلاق النار على المحتسب الذي حاول الهروب إلى أن سقط أرضاً، بعد ذلك تقدم إليه الشرطي وأطلق عليه النار.

طبقاً لبيان الشرطة الذي نشر في يوم الحادث، فقد وصل المحتسب إلى ديوان الرجبي (160) المنصوب غربي الحرم الابراهيمي وهو يحمل سكينا، وقام بطعن شرطي حرس الحدود في رأسه بالحاجز، وفر من الموقع وأطلقت عليه النيران من قبل قائد الحاجز، وقد سقط على الأرض وهو مصاب بجراح. عندما حاول النهوض أطلق عليه شرطي آخر النار وأرداه قتيلاً.

يتضح من الافادات التي جمعتها "بتسيلم" أن المحتسب اشتبك مع عناصر الشرطة في الحاجز، وأنه انحنى والتقط شيئا من الأرض وضرب به شرطي وفر هارباً، وقد قام شرطي كان يقف في مكان قريب بإلقاء قنبلة غاز على المحتسب أصابته في كتفه ومن ثم أطلق عليه النار وأصابه في خاصرته، وقد استمر المحتسب بالهرب فيما طارده الشرطي وأطلق عليه النار مرة أخرى، في هذه المرحلة سقط المحتسب أرضاً، عندما حاول النهوض أطلق عليه الشرطي النار مرة أخرى، وفقا لتقارير وسائل الإعلام، فقد حظي الشرطي الذي أطلق النار على المحتسب وأرداه قتيلا بالثناء من قائد الكتيبة، عملية إطلاق النار الأخيرة عليه وهو مستلق على الأرض وثقت بالفيديو الذي تناقلته الشبكات الاجتماعية.

6) بتاريخ 26/10/2015، قام رائد ساكت عبد الرحيم ثلجي (جرادات) (22 عاماً)، من سعير في الخليل، بطعن جندي في مدخل قرية بيت عنون في محافظة الخليل، وقد أطلق الجنود النار على ثلجي وقتلوه.

يتضح من التقارير في وسائل الإعلام أن ثلجي قام بطعن جندي في عنقه وأصابه بجراح بالغة، إذ يظهر من توثيق الفيديو المنشور في يوتيوب (في الزاوية العليا من اليمين) انه بعد إطلاق النار الأولي الذي أصاب ثلجي أحد الجنود وهو يطلق عليه النار مرة أخرى وهو مستلق على الأرض دون حركة.

7) بتاريخ 25/10/2015، حوالي الساعة 13:25، أطلق عناصر من حرس الحدود النار على دانيا جهاد حسين ارشيد (17 عاماً)، من سكان الخليل، في حاجز الحرم الابراهيمي في الخليل، بعد أن قامت بسحب سكين، كما ادعت الشرطة، واقتربت من عناصر الشرطة وهي تصرخ.

وأبلغت وسائل الإعلام نقلاً عن الشرطة أن ارشيد وصلت إلى الحاجز، وأثارت شكوك مقاتلي حرس الحدود في الموقع- وطلب منها التعريف بنفسها، وعندها وبصورة مفاجئة سحبت سكيناً واقتربت من المقاتلين وهي تصرخ نحوهم. وقد قام المقاتلون بإطلاق النار بصورة دقيقة نحوها وتم تحييدها". أما الإفادات التي أدلى بها شاهدا عيان للباحث الميداني لبتسيلم في الخليل، موسى أبو هشهش، فقد شككت في هذا التوصيف للحادث، وفقا لأقوال الشهود، فقد وقفت ارشيد قبالة عناصر حرس الحدود في الحاجز فيما كانت حقيبتها موضوعة على طاولة الفحصن وقد سألها عناصر الشرطة عدة مرات: أين السكين" وأجابت عدة مرات انه لا يوجد معها سكين، أما احد الشهود الذي وقف على مسافة بضع أمتار من ارشيد، كما قال، فقد روى بأن الشرطي أطلق النار بالقرب من رجليها وأنها قفزت إلى الوراء وهي ترفع يديها وتكرر القول أنها لا تملك سكينا، وقد روى الشاهد انه بعد ذلك سمع بعض الأعيرة المتتابعة ومن ثم سقطت ارشيد على الأرض، في هذه المرحلة قام عناصر الشرطة بإخلاء الحاضرين من الحاجز.

8) بتاريخ 16/10/2015 اقترب اياد خليل محمود العواودة (26 عاماً)، من سكان الموارق في الخليل، من الجنود خلال مظاهرة في منطقة راس الجورة في الخليل وهو ينتحل شخصية صحفي وقام بطعن أحد الجنود. رداً على ذلك أطلق الجنود النار على العواودة وأردوه قتيلاً.

يتضح من تقارير وسائل الإعلام أن الجندي الذي طعنه العواودة أصيب بجراح متوسطة. يظهر في توثيق الفيديو للحادث أحد الجنود وهو يطلق النار على العواودة بعد أن أصيب وكان مستلقيا على الأرض بدون حركة.

9) بتاريخ 14/10/2015 أطلق عناصر من حرس الحدود النار على باسل بسام راغب سدر (19 عاماً)، من سكان الخليل، في باب العامود في القدس، وفقا لأقوال الشرطة، فقد أثار سدر اشتباه عناصر الشرطة لأنه لبس ملابس تثير الاشتباه وعندما استدعي لإجراء فحص قام بسحب سكين.

وذكرت وسائل الإعلام بأن "فلسطينياً عمره (20 عاماً) حاول تنفيذ عملية طعن في باب العامود في القدس وقد أطلقت عليه النيران وتم القضاء عليه بأيدي عناصر حرس الحدود الذين كانوا في الموقع، لم تقع إصابات في الحادث".

يتضح من توثيق الفيديو الذي تم نشر مقطعين منه في وسائل الإعلام، أن أطلاق النار علي سدر تم وهو يركض ويحمل سكينا في يده. وكما نشرت بتسيلم من قبل، وقد استمر إطلاق النار تجاهه حتى بعد أن سقط على الأرض مستلقيا، وعلى ما يبدو وهو جريح وبدون قدرة على الحركة، ولم يكن أي شخص إلى جانبه ولم يشكل خطرا.

10) بتاريخ 13/10/2015، في ساعات الصباح، قام علاء داوود علي أبو جمل (33 عاماً)، من سكان جبل المكبر في القدس، بدهس 3 مواطنين إسرائيليين يقفون بالقرب من محطة باصات في غربي القدس، وبعد ذلك قام بمهاجمة المصابين بواسطة سكين وقتل واحدا منهم. وقد قام حارس أمن كان يتواجد في المكان بإطلاق النار على أبو جمل وبعد ذلك قام عناصر الشرطة بإطلاق النار عليه ايضاً.

يمكن من خلال توثيق الفيديو للحادث رؤية ابو جمل وهو يخرج من سيارته وهو يحمل سكينا ويهاجم المصابين، حيث قام حارس امن كان يتواجد في الموقع بإطلاق النار على أبو جمل ومن ثم قام بإبعاد السكين عنه بواسطة رجله، أما ابو جمل الذي لم يعد مسلحا فقد حاول النهوض والابتعاد لكن حارس الأمن أطلق عليه النار مرة أخرى، ليسقط مرة أخرى وعندها قام عابر سبيل بضربه بواسطة هراوة، ومن ثم حاول أبو جمل النهوض مرة أخرى وقام حارس الأمن بإطلاق النار عليه مرة أخرى وعندها سقط ابو جمل.

ويظهر في توثيق فيديو آخر عناصر من حرس الحدود وهم يصلون إلى موقع الحدث فيما كان أبو جمل مستلقيا على الأرض ويمكن سماع صوت طلقتين اضافيتين. وقد جاء في بيان الشرطة أن "عناصر حرس الحدود الذين كانوا في الموقع لاحظوا ابو جمل الذي كان يخفي يده فقاموا بإطلاق النار نحوه بصورة دقيقة وحيّدوه".

11) بتاريخ 10/10/2015، في ساعات بعد الظهر، قا محمد سعيد عبد الكريم محمد علي (19 عاماً)، من سكان مخيم اللاجئين شعفاط، بطعن 2 من عناصر  الشرطة في باب العامود في القدس، وقد قام عناصر  شرطة آخرون بإطلاق النار على علي بعد أن كان مستلقيا على الأرض.

جاء في موقع الشرطة أنه "في ساعات ما بعد الظهر لاحظ عناصر  شرطة من وحدة "يوئاف" شابا أثار اشتباههم في ساحة باب العامود. وقد توجه عناصر الشرطة لفحص المشتبه به وطلبوا منه هويته، وقد سلمهم المخرب بطاقة الهوية وقام بسحب سكين وطعن شرطيان، أحدهما في عنقه، ولاحظت الحدث قوة اضافية كانت في الجوار وتقدمت وأطلقت النار على المخرب، وتم تحييد المخرب والقضاء عليه"، وقد أسفر إطلاق النار من قبل عناصر الشرطة عن إصابة شرطيين، أحدهما في القسم العلوي من الجسد ووصفت إصابته بأنها خطيرة. وقد أصيب شرطيان آخران بجراح طفيفة وخطيرة جراء الطعن، وجرى نقل أحدهما إلى المستشفى.

يمكن من خلال توثيق الفيديو للحادث رؤية سعيد علي وهو يهاجم عناصر الشرطة ومن ثم قيامهم بإطلاق النار عليه من قبل بعض عناصر الشرطة، فيما استمرت عملية إطلاق النار عليه بعد أن كان مستلقيا على الأرض بدون حركة.

12) بتاريخ 4/10/2015 قبل الصباح، أطلقت النار على فادي سمير مصطفى علون (19 عاماً)، من سكان العيسوية، من قبل شرطي في منطقة المصرارة في القدس، وفقاً لبيان الشرطة، فقد قام علون بطعن مستوطن بصورة متوسطة قبل أن تطلق عليه النار.

من خلال توثيق الفيديو للحادث، من زاويتين مختلفتين، يمكن رؤية إطلاق النار وجزء من الاحداث الذي سبقه. يتضح من الأفلام ان علون على ما يبدو أمسك بسكين بيده عندما تم إطلاق النار عليه، لكن لم يكن بالقرب منه أي شخص في تلك اللحظة.

يمكن من خلال الفيديو مشاهدة علون وهو يحاول الابتعاد عن الأشخاص وعندها تتوقف سيارة شرطة في الموقع وينزل منها عناصر الشرطة يقوم فورا بإطلاق النار عليه. وقد قام الشرطي بإطلاق سبعة أعيرة على علون رغم أن علون سقط أرضاً بعد الطلقة الأولى.

منع تقديم العلاج الطبي

1) بتاريخ 25/11/2015 وصل محمد اسماعيل الشوبكي (19 عاماً)، من سكان مخيم اللاجئين الفوار إلى حاجز في مدخل مخيم اللاجئين، وقام بطعن جندي، ووفقاً لما نشر في وسائل الإعلام، أصيب  الجندي بجراح بالغة، وأطلقت عليه النار من قبل جندي آخر.

يظهر في توثيق الفيديو الشوبكي وهي جريح ومستلق ومحاط بالجنود. يمكن سماع أحدهم يقول "لا أحد يعالجه"، بعد ذلك، أمر أحد الجنود الشوبكي بالسكوت وبعد ذلك حاول شخص، على ما يبدو عنصر من عناصر قوات الأمن، التحقيق معه باللغة العربية. وقد سأله عن هويته وعمن أرسله، وقد تأوه الشوبكي فيما قال ذلك الشخص بالعربية:"سوف نعالجك، لكن قبل ذلك قل من أرسلك".

أما رائد مصاروة، سائق سيارة الإسعاف في الهلال الأحمر الذي أرسل إلى الموقع من أجل إخلاء الشوبكي للعلاج الطبي، فقد روى في إفادته للباحث الميداني في بتسيلم، موسى ابو هشهش، أن عناصر حرس الحدود منعوه من الاقتراب إلى الجريح ومنعوه تحت تهديد السلاح من الخروج من سيارة الإسعاف، وفقا لأقوال مصاروة، فقد تم تأخيره في الموقع لمدة عشر دقائق تقريبا وبعد ذلك حاول الوصول إلى الموقع من اتجاه آخر لكنه لم ينجح.

وقد ابلغ شاهد آخر كان يتواجد في المكان الباحث الميداني لـ"بتسيلم" أنه فور إطلاق النار نزل الجنود وهم يركضون من برج عسكري وقدموا المساعدة للجندي الجريح، لكن لم يتوجه أي شخص إلى الجريح الفلسطيني، وقد رأى الشاهد عناصر الشرطة وهم يمنعون سيارة الإسعاف الفلسطينية من الاقتراب ووفقا لأقواله فقد منعوا ايضا فلسطينيين آخرين من تقديم المساعدة للجريح، بعد ابتعاد سيارة الإسعاف الفلسطينية عن الموقع وصلت وفقا لأقواله 3 سيارات إسعاف إسرائيلية وقامت الطواقم الطبية بتقديم العلاج للجندي الجريح، وفي هذه المرة أيضا لم يتقدم أحد نحو الشوبكي إلى حين إخلاء الجندي من المكان. وفقا لتقديرات الشاهد، فقد مرت حوالي ثلاثين دقيقة من بداية الحادث وحتى إخلاء الشوبكي من الموقع. وقد جرى إخلاء الشوبكي إلى مستشفى في إسرائيل وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه.

2) بتاريخ 26/10/2015 أطلق جنود النار على سعد محمد يوسف الأطرش (19 عاماً) من سكان الخليل، طبقا لتقرير عبر وسائل الإعلام، بعد أن "حاول الهجوم على جنديين بواسطة سكين"، وقد بقي الأطرش المصاب مستلقيا على الأرض لمدة تزيد عن 30 دقيقة دون أن يحصل على علاج طبي وتوفي بعد إخلائه بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية إلى المستشفى.

ولا تتوفر لـ"بتسيلم" معلومات حول موعد بدء الحادث غير أن متطوعا في مشروع "الرد بالتصوير" الخاص ببتسيلم وصل إلى الموقع بعد إطلاق النار على الأطرش وتواجد في المكان لمدة 30 دقيقة تقريبا، قام خلالها بتوثيق جزء مما يدور، حيث يتضح من التوثيق وإفادة المتطوع أن الأطرش الجريح كان مستلقيا طيلة الوقت كله على الأرض، وقد وصلت سيارة إسعاف اسرائيلية إلى الموقع غير أن سيارة الإسعاف لم تعالج الأطرش ومنع عناصر الشرطة السكان من تقديم العلاج الطبي له، بعد مرور أكثر من نصف ساعة جرى إخلاء الأطرش إلى مستشفى في إسرائيل وتوفي هناك متأثرا بجراحه وفقا لتقارير وسائل الإعلام. للتوثيق المختصر.