أنهت المباحث العامة في غزة بالتعاون مع المكتب الإعلامي للشرطة قضية نصب وسرقة مبلغ 20 ألف شيكل من مواطن في الضفة الغربية.
وذكرت المباحث أن شكوى تلقاها المكتب الإعلامي للشرطة عبر الموقع الرسمي له من المواطن (م-أ) من سكان مدينة الخليل، تفيد بأن شخصا "نصب عليه" وأخذ منه مبلغاً يُقدر بــ (20000 شيكل) عن طريق حوالة مالية أرسلها إلى أحد محلات الصرافة في غزة.
وأوضحت المباحث أنها وفور تلقي الشكوى شرعت بالبحث والتحري وجمع المعلومات عن طريق متابعة حساب المشتكى عليه وقامت بالتواصل معه إلى أن وصلت إلى معرفة صاحب الحساب ويدعى (ث-أ).
وأكدت أنه جرى استدعاء المتهم وباستجوابه أقر أنه تعرف على المواطن (م-أ) عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وأخبره أنه من سكان الضفة ونزل إلى قطاع غزة مع أحد الوفود كونه يعمل طبيباً لكي يقوم بعلاج مصابي الحرب، وعرض عليه الزواج من إحدى قريباته وتمت الموافقة وأرسل له مبلغاً من المال كجزء من المهر.
ولفتت المباحث إلى أن المدعو (ث-أ) أخبر المشتكي أن عائلته تمتلك مصانع ذهب في أمريكا واستراليا وهو يحاول الخروج من قطاع غزة لكنَّ إغلاق المعبر يحول بينه وبين السفر، وطلب مبلغاً من المال حتى يخرج من غزة وتتم عملية الزواج فأرسل له (1000) دولار، وبعد أيام عاود (م-أ) الاتصال بالمدعو (ث-أ) ليرى ما حدث معه فأخبره أنه قام بدفع المبلغ لأخته إثر مرض مفاجئ ألمَّ بها.
وقالت المباحث إن "المُشتكي ملّ من الوعود التي كانت تصله من غزة وقرر إنهاء الموضوع واستعادة ماله فعرف أنه وقع ضحية نصب واحتيال فتقدم بالشكوى للشرطة في غزة".
ودونت المباحث العامة أقوال المُتهم الذي اعترف بما نُسب إليه، واستلم المكتب الإعلامي للشرطة مبلغ (20000) شيكل لتحويله إلى صاحب الشكوى، وعليه تم إنهاء القضية وتحويل أوراق القضية إلى مفتش الشرطة لتسجيلها بحق المتهم.
ودعت المباحث العامة المواطنين إلى عدم التعامل مع الحسابات الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشددةً على ضرورة اللجوء للأجهزة الأمنية والشرطية في حال تعرضهم لأي عمليات نصب واحتيال.
وحذرت المباحث كل من تسوِّل له نفسه أن يعبث بأمن وخصوصية المواطنين، مؤكدةً أنه تم رصد العديد من الحسابات المزورة وتقديمها للجهات المختصة لأخذ المقتضى القانوني بحقها.
