كشف ناشطون فلسطينيون، مساء أمس الاثنين، عن شجرة "الحياة مقاومة"، في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، احتفالا بعيد الميلاد، وفي محاولة لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ونظمت الحفل "لجان المقاومة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان"، بحضور متضامنين أجانب، وعشرات المواطنين.
وشجرة "الحياة مقاومة"، هي شجرة زيتون تبلغ من العمر نحو ألفي عام تقريبًا، كانت جرافات إسرائيلية اقتلعتها في منطقة "بيرعونة" قرب بيت لحم، لصالح بناء مقطع من جدار الفصل العنصري مؤخرًا، بحسب القائم على الفعالية، مازن العزة.
وقال العزة على هامش حفل إنارة الشجرة "اليوم نضع شجرة الحياة مقاومة، هنا، في ساحة كنيسة المهد، مزينة ببقايا أسلحة الاحتلال التي يستخدمها لقمع المقاومة الفلسطينية، ليشاهدها العالم".
وأضاف "هذه الشجرة زرعت في فلسطين في زمن السيد المسيح، وهي دليل على قدسية الأرض الفلسطينية، والاحتلال اقتلع شجرة السلام من أرض السلام".
وعلق النشطاء على الشجرة، قنابل غازية وصوتية، ومخلفات للرصاص الحي والمطاطي، الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين، إلى جانب صور لتفريق المظاهرات.
وتتوجه أنظار مسيحي العالم في هذه الأيام من كل عام إلى مدينة بيت لحم، التي يعتبرونها أقدس مكان ديني، ويعتقد المسيحيون أن كنيسة المهد، مبنية على المغارة التي ولدت فيها السيدة مريم العذراء النبي عيسى عليه السلام.
