22.21°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
27.22°غزة
22.21° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة27.22°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

من يحلب التيس..

هاني الدحلة
هاني الدحلة
هاني الدحلة

أعجبتني صورة كريكاتيرية لرجل يحلب تيساً مكتوب عليه (الدولة الفلسطينية).

ومعنى الصورة -كما فهمناها- أن من يرجو أن يحقق وجود دولة فلسطينية بوجود النتنياهو في الحكم أو حتى بوجود أي دولة يهودية على أرض فلسطين، هو انسان يحلب تيساً.

ذلك أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على أرض فلسطين التاريخية من البحر الى النهر.. أما أي دولة فلسطينية صغيرة بجانب الكيان الصهيوني، فهي عبارة عن مسخ دولة، لأنها عبارة عن سلطة محلية لا حول لها ولا قوة إلا بما تسمح به الدولة اليهودية القائمة.
ولذلك فإن من يحلب -تيساً- هو الذي يقول إن هناك الآن -دولة فلسطينية- بالمعنى الصحيح لكلمة دولة.

والقارئ للواقع القائم في فلسطين يجد أن ما يسمى -بدولة فلسطين- عبارة عن كيان محكوم في كل شيء للدولة العبرية.

"فرنسية ووزراؤه لا يستطيعون حتى المرور من الحدود الفلسطينية الى الأردنية أو المصرية إلا بموافقة صهيونية.. والرواتب التي تعطى لهم ولمواطنيهم لا يسمح لها بالدخول إلا بموافقة صهيونية.. والسلطات التي يمارسونها في عملهم لا يمكن لهم القيام بها إلا بموافقة صهيونية".

ومعنى ذلك باختصار أن ما يسمى دولة فسلطين عبارة عن جهاز موظفين لا يملك من أمره شيئاً.. فهو لا يملك سياسة عربية مستقلة.. ولا يملك حضور اي مؤتمر إلا بموافقة صهيونية تسمح لها بالمغادرة أو العودة.

وهو لا يملك أن يصدر أي قرار سياسي يتعلق بمستقبل الأراضي الفلسطينية أو بمقدار السلطات التي تتاح له أو يمكن له القيام بها إلا بموافقة صهيونية..

ومع ذلك يقولون دولة فلسطينية.
أيها الأخوة في فلسطين،
أليس الأجدر بنا نحن وأنتم في خندق واحد أن نرفض هذا الوضع وألا نقبل به مهما كانت الظروف.

إن القول إن الأراضي المحتلة في فلسطين هو أجدر لكم ويعطي صورة حقيقية عن وضعكم وامكانياتكم.

فهل لنا أن نسألكم أن ترفضوا كلمة دولة فلسطين وأن تبقوا على وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ ليكون ذلك دافعا لكم وللشعب الفلسطيني للجهاد في سبيل التخلص من الاحتلال؟