يواصل شابان لليوم الثالث على التوالي، اعتصامهما المفتوح في مقر الصليب الأحمر الدولي في حي الشيخ جراح من القدس المحتلة، رفضا لتنفيذ قرار إبعادهما عن المدينة لعدة أشهر.
وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشاب سامر أبو عيشة أمرا بالإبعاد عن مدينة القدس خمسة أشهر، كما سلمت أمرا مماثلا للشاب حجازي أبو صبيح بالإبعاد عن القدس 6 أشهر، بحجة تشكيل "خطر على أمن الاحتلال"، وذلك وفق قرار عسكري لقانون الطوارئ الاحتلالي لعام 1945.
وبدأ الشابان أبو عيشة وأبو صبيح اعتصامهما منذ عصر الجمعة الماضي، إذ قررا الاعتصام المفتوح في مقر الصليب الأحمر في القدس، رفضا لتنفيذ القرار بالإبعاد عن مدينة القدس والذي طال ٥ مقدسيين خلال الشهر الجاري.
وأشار أبو صبيح إلى أنه رفض تنفيذ القرار كونه "جائرا وظالما"، قائلا: "لا يوجد لدى الاحتلال حق بإبعادي عن مدينتي التي ولدت وترعرعت فيها، لا حق له أن يبعدني عن أسرتي وأطفالي الثلاثة وعملي، ويدمر حياتي التي أبنيها منذ سنوات دون وجود تهمة، وتحت بند ملفات سرية، ولكننا على يقين أن هذه سياسة لتفريغ القدس من شبانها، في ظل اشتداد الحرب الشاملة عليها".
من جانبه، قال أبو عيشة، "إن الاحتلال لم ينجح بإيجاد تهمة له خلال أكثر من 44 يوما في زنازين التحقيق، وأكثر من شهرين في الحبس المنزلي، ليسلمه أمرا بالإبعاد عن مدينته لسبب لا يعرفه".
وأضاف: "قررت رفض هذا القرار الذي صدر عن قائد احتلالي يتهمني بتشكيل خطر على أمن الاحتلال، وأن يحرمني من حياتي الطبيعية، ومن بيئتي، لاعتقاده الشخصي، وقد يكون هذا الشخص لديه مشاكل نفسية".
وشدد على أن الاحتلال يبدأ بالاعتقال، والإبعاد، والتحقيق، والملاحقة، وقد تطول إجراءاته، ومسلسل تنكيله، لذلك قررت قول لا والتصدي لمثل هذا القرار، مشيرا إلى أن إدارة الصليب الأحمر ستتواصل معه ومع أبو صبيح يوم غد الاثنين.
ويتوافد المواطنون للتضامن مع الشابين في مقر الصليب الأحمر، حيث يبيت الشابان في خيمتين ليلا، ويستقبلان المتضامنين نهارا.