20.55°القدس
20.27°رام الله
19.42°الخليل
24.53°غزة
20.55° القدس
رام الله20.27°
الخليل19.42°
غزة24.53°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

#ليش_قتلوه

بالصور: الشهيد "حسان".. إنسانيّة جنود مصر ذابت في البحر

لبيلبيلبي
لبيلبيلبي
غزة - فلسطين الآن

لم يتوقع أحد أن تكون الرصاصات التي أصابت جسد الشاب "إسحاق حسان"، على الحدود البحرية بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، هي رصاصات عربية أطلقها جنود الجيش المصري على شاب أعزل عار من ثيابه، لا يحمل سلاحًا يهدد به أمنًا، ولا يحمل في قلبه حقدًا على أحد.

الشاب إسحاق خليل حسان، (26 عامًا) من سكان حي الزيتون وسط مدينة غزة، هو شاب أعزل أعزب، يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، بعد أن أصيب في العام 2007م، إصابة بالغة في قدميه نتيجة استهداف سيارة من قبل طائرات الاحتلال بالقرب من منزله بغزة.

مطالب العائلة

"فلسطين الآن" حاورت عائلة الشاب إسحاق حسان، والتي حمّلت الحكومة المصرية المسئولية الكاملة عن مقتل ابنها، مطالبةً السلطات المصرية بفتح تحقيق للكشف عن الجناة, وتسليم جثمان ابنهم الشهيد.

وقال المواطن "خليل حسان"، والد الشهيد إسحاق خلال حديثه لمراسلنا، "تواصلنا مع السفارة الفلسطينية في القاهرة، والسفارة ترفض إعطاء أي معلومات للكشف عن مصير ابننا الذي تم إطلاق النار عليه من قبل الجيش المصري الجمعة الماضية".

 حيرة وألم


وأضاف والد الشاب حسان، "نحن لا نؤكد نبأ استشهاد ابننا أو إصابته، ولم تتواصل معنا أية جهة بهذا الخصوص".

ونفى تواصل أي جهة رسمية مصرية أو أي جهة من الحكومة الفلسطينية برام الله، تكشف عن مصير ابننا إسحاق.

ودعا والد الشاب حسان، السلطات المصرية لتسليم جثمان ولدهم إن كان قد استشهد، وإبلاغ العائلة وطمأنتها إن كان على قيد الحياة والعلاج، ويعاني من إصابة.

وأشار إلى أن ابنه إسحاق غادر القطاع للعلاج في مصر، عقب إصابته في العام 2007م، وأجرى عدة عمليات جراحية، خلال الأعوام الماضية.

وبيّن أنه حاول السفر عدة مرات خلال الأعوام السابقة كان آخرها في العام 2013م، لكنه كان يرجع كل مرة بسبب الإغلاق المتكرر لمعبر رفح.

دون جدوى


من جانبه، أكد إبراهيم حسان، شقيق الشاب "إسحاق"، أن العائلة تواصلت مع المنسق بين السفارة المصرية والفلسطينية، محمد شعث، والذي أكد لهم أن السلطات المصرية ترفض التعاطي مع الحادثة بأية معلومات تؤكد أو تنفي استشهاده.

ونبه شقيقه، إلى أن "إسحاق"، لم يعانِ الاضطرابات النفسية إلا بعد إصابته، وأنه يعيش على المسكنات في غزة، وأن الاضطرابات النفسية تأتيه كل فترة وأخرى، نتيجة معاناته من الألم الشديد جراء إصابته.

وأدان حسان، تعامل الجيش والحكومة المصرية مع حادثة قتل أخيه الذي اغتيل بدم بارد وعن قصد، واصفاً الحادث بالجريمة النكراء والمتعمدة.

وتابع: "يوم استشهاده كان في زيارة لأخته وهي من سكان رفح برفقة والدته وأصر على البقاء في رفح ومغادرة أمه لغزة، توجه للحدود، متوقعاً أن يكون موقف المصريين مختلف عن ما حدث، إلا أن الموقف كان مختلف، وحصل الحادث".

ونشرت قناة الجزيرة، مقاطع فيديو حصلت عليها حصريًا، تثبت تورط الجيش المصري في عملية قتل متعمدة للشاب الفلسطيني المعاق ذهنيا إسحاق خليل حسان، خلال محاولته العبور نحو الحدود المصرية  متجردا من كامل ملابسه.

ويظهر في الفيديو أحد عناصر الأمن الفلسطينية وهو يلوح لعناصر الجيش المصري بأن الشاب الموجود في المياه مختل عقليا طالبًا منهم عدم إطلاق الرصاص عليه إلا أنهم أطقلوا النيران تجاهه فأردوه قتيلاً.

شهادة للتاريخ


مراسلنا تمكن من التحدث للضابط بلال عرّام، أحد أفراد الأمن الوطني الفلسطيني، والذي يظهر في الفيديو المنشور، والذي أدلى بشهادته حول الحادثة.

ولفت عرّام، إلى أن الشاب إسحاق حسان، تعرّض لرصاصات من الجيش المصري أصابت كتفه الأيمن ورقبته، وأجزاء أخرى من جسده.

ونفى عرّام، أن يكون الجيش المصري هو الذي أخرج جثمان الشاب حسان من المياه، مؤكدًا أمواج البحر هي التي لفظت جثمانه بعد أن تصافى جسده من دمه لأكثر من ساعة على شاطئ البحر.

وحول نداءاته للجنود أوضح أن الجيش المصري كان يسمعهم وفهم أن الشاب مختلًا عقليًا، لكن الجيش أصرّ على إطلاق النار وتعمّد في استهدافه وقتله.

وأثارت مقاطع الفيديو المنشورة، للحظة إعدام الجيش المصري لشاب فلسطيني على حدود قطاع غزة مع مصر منذ يومين، غضبًا فلسطينيًا طالب السلطات المصرية بالقصاص من الجناة.